*آه يافاطمة *
كم يؤلمني انتحار العشق
يافاطمة..
فمدي همسك نحو المساء
ولمي ظلال الأغاني عن سقوف البيوت
النائمة..
يا فاطمة ..هذا الفؤاد المشوق
لم يزل بانتظار فرحة لاتؤوب..
ولم يزل سجين الأحجيات القاتمة..
مضينا وكانت أهازيجكِ خبز الرحيل
ودمع اليتيم
وحزن البلاد على شفتيكِ
مزامير تبكي مظلومة وظالمة..
يا فاطمة..أعود وكم ذا أعود
لعلي أطالع في زوايا حروفكِ
بقايا رحيق ولو يابس..
لعلي أحظى بذاكرة تزركش فوق احتضاركِ
رفرفات الحنين..
فما زال في مسمعي يئن صراخ عميق
كضوء يحاول شق الضباب في دروب
عاتمة..
يا فاطمة..حين أغفو تجثم على صدري كالجبال
غربتي
فلا أتنفس حتى أعود لذات المشاهد
وأرحل أرحل دائما من جديد
وأجهش حتى طلوع الأماني الغائمة..
كأن سياج الدار الذي ودعته هنا يتمدد
من دمعتي حتى حدود الخاصرة..
ووردة أمي التي قلمّتها قبيل الرحيل
لها في ضلوعي عواء ابن آوى
لها في دمي خربشات عائمه...
يا فاطمة..ماتلك بيمينكِ؟!
أليست عصا والدي؟!
ألمسة أمي تلك التي في يديكِ؟!
أريني خدكِ ألم تقبله يوما؟!!
أليس لديكِ منهما ولو قطعة شوق
أمسح فيها نزف الحنين..
وأبكي لديها
أشُمها
دعيني إذن أشمكِ أنتِ يا فاطمة..
دعيني أفتش ثوبكِ الطويل
لعلي أحظى ولو بقشة من بيادرنا
بحبة رمل من بيتنا
بشعرة تعلقت بثوبك
وظلت فيه هائمة..
لماذا هنا تركوني وقالوا سنرجع عما قريب؟!!
رضعتُ تراب الخيام
شربتُ مزاريب المخيم
بكيتُ
وكانت دموعي مُرة كالرحيل..
فماذا قالوا لكِ عني يا فاطمة
وعن حصاني الجميل؟
أجيبي بحق الله لا تصمتي..
قولي لهم عندما تذهبين
بأني أعلقهم جرسا في عنقي
وما لعنتُ انتظاري لهم
لاتقولي بأن قلبي تكسر إثرهم
ولا تخبريهم بكل بكائي
لا تقولي لهم بأني أنام غريبا وأصحو غريبا
وأرحل كل مساء غريبا
لا لا تقولي
فأنا ما قلتُ آه إلا لكِ يا فاطمة
آه..يا بقية الأهل
يرحمكِ الله
يااااااااافاطمة...
معتزأبوشقير
</B></I>
zhrh123qw