عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010, 10:29 AM
المشاركة 5
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
.
.






فِنجانُ قَهوتِها










تلكَ طاولةٌ
ثَمَّ في الجانب الأيسر المُتواري
عن العين أعرفُها قربَ نافذةٍ ربَّمَا هيَ تَعرفُني



كنتُ أقطفُ منها اشتهاءَ المَكان وأصرفُ عنىِّ اختفائي
أنا لمْ أكنْ أنتحي ذلكَ المقعدَ اللغويَّ بطاولةٍ تتقمَّصُ ذاكرةً لي
وتُلقي عليَّ التَّحيةَ. أذكرُ فنجانَ قهوتِنا. واحدا كانَ نرشفُه لنظلَّ قريبيْن منا
وكنا إذا الوقتُ يَرمُقنا باردا نَحتمي، نحنُ، بالنظراتِ إلينا، وفنجانُ قهوتِنا يَتثاءبُ فينا



أنِمنا ؟ أشكُّ. أفكُّ أساريرَ طاولةٍ ثُمَّ أشبُكُها بحرير أحاديثنا حينَ كنا اختلسنا بضحكةِ عُمريْن طاولةً ووضعنا بها أدواتِ الغيابِ، وفنجانُ قهوتنا ليسَ يظمأ إمَّا نمدُّ يدينا لنرفعَ ما كانَ حيثُ يَكونُ، ولكنْ إذا مرَّ ليلٌ بنافذةِ الليل واختارَ مَوعدَه لانصرافٍ أكانَ سَيسهُو عن الجانب الأيسر المُتواري عن الكلماتِ ؟




هُنالكَ طاولةٌ
ذاك فنجانُ قهوتِها
سَوفَ تأتي، إذن، لتُسِرَّ إليَّ بدهشتِها
إذ ترى أنَّ فنجانَ قهوتِها لمْ يُغادرْ، وإذْ تَتناولُه / تَتناولُني ضاحكه



لستُ أدري، ولكنْ أكنا هُناكَ ؟ رأيتُ أنا شَبحيْن لنا واقفيْن هُنا يَضحكان، ولا طاوله ..





.
.
لست أدري إن كانت الذكرى من دروب الوهم
ولكنها عالم جميل أحلق فيه / به / معه
عندما تحملني على سحب الغمام
نطير فوق الغيم تارة
ونفترشة تارة آخرى
ونروي حكايات الصباح
وغلالة من انفاس فنجان القهوة تغمرنا
لتعيد تشكيل الصور من جديد...

أ.د/ مصطفى الشليح

ومع وقع الكلمات
اتخذت من زواية المكان
لأرتشف فنجان قهوة
لكن لوحدي...
فالذكرى قد غادرتني...

تقديري ...
لحرف لامع
أضاء جوانب الروح

فاطمة...

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....