عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2018, 10:14 AM
المشاركة 27
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من كلامنا :
زي وجهه ، تقال في معرض الذم ، وهذا مما استحدث في عصرنا الحالي .
نقول فلان جاء بكلام زي وجهه أي قبيح و صفيق وفلانة جاءت بفعل زي وجهها ، ويجعلون زي بمعنى مثل .
والذي أراه أن زي إما أن تكون مكسورة الزاي فتكون بمعنى الزي أي اللبس والهيئة فتكون العبارة في أصلها ( فعله مثل زي وجهه) وكأن فعله شابه هيئة وجهه وجعلوا القبح على الوجه كالثوب على البدن ثم شبهوا به غيره .
قال ابن منظور في اللسان :
(الزِّيُّ: الهَيْئة من الناس، والجمع أَزْياءٌ، وقد تَزَيَّا الرَّجلُ وزَيَّيْته تَزِيَّةً،)

وإما أن تكون الزاي مفتوحة من زوى أي جمع و قبض وتنحى ، فيكون ( زي وجهه) أي جاء بما يجعله عرضة لأن يتغير وجهه من سوء ما يجد من عتب و جزاء ، قال ابن منظور في لسانه :*
( الزَّيُّ: مصدر زَوى الشيءَ يَزْويه زَيّاً وزُوِيّاً فانْزَوى، نَحَّاه فتَنَحَّى.
وزَواهُ: قبضه.
وزَوَيْت الشيءَ: جمعته وقبضته.
وفي الحديث: إن الله تعالى زَوى لي الأَرضَ فأُريتُ مشارقَها ومغاربَها؛ زُوِيَتْ لي الأرض: جُمِعَت؛ ومنه دُعاءُ السفر: وازْوِ لَنا البعيد أَي اجْمَعْه واطْوِه.
وزَوى ما بين عينيه فانْزَوى: جمَعه فاجتمع وقبضه؛ قال الأَعشى: يَزيدُ، يغُضُّ الطَّرْفَ عندي، كأَنما زَوى بين عينيه عليَّ المَحاجِ)

والله اعلم

*

*

*