عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2018, 10:12 AM
المشاركة 24
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من كلامنا
ياريت وهي ياليت ولكن قلبت اللام راء لتقارب مخرج اللام من مخرج الراء.
وتناوب الحروف في العربية معلوم ، فتتناوب اللام مع الراء والجيم مع الياء و التاءمع الطاء والصاد مع السين .
جاء في فاتحة الكتاب الكريم قوله تعالى :
(اهدنا الصراط المستقيم)
فالجمهور يقرأ (الصراط) بالصاد و يقرأها رو يس وقنبل بالسين ( السراط).
وكذلك قوله جل وعلا: ( وزاده بسطة في الجسم ) قرأ الجمهور( بسطة) بالسين وقرأ قنبل بالصاد.

تنبيه :
هذا التناوب بين الأحرف المتقاربة لا يكون دائما ولا يصح في كل الكلام ، بل هي كلامات محفوظات عن العرب أو هو من قبيل السنن التي فطر الله عليها العرب قديما وحديثا، وهي التي تتحكم بقبول ما وافق منها فطرتها ورفض ما خالفها.

ومن هذا ما حكاه الشيخ عثمان الخميس علامة الكويت ، قال :*
دخل رجل من العراق الشام فوجد شيخا يشرح تناوب الحروف ومثل بالصاد والسين
وأنه يجوز أن يقوم الصاد في الكلمة محل السين والعكس ، فسأل من حوله من هذا الشيخ قالوا هو أبو صالح ، فلما فرغ الشيخ أراد العراقي أن ينبهه، فقال :
يا أبا سالح ، أسلحك الله ، هل يجوز أن نقرأ قوله تعالى ( نحن نقص عليك أحسن القصص) هكذا ( نحن نقس عليك أحصن القسس) ؟
قال الشيخ : لا.
فقال العراقي : فالتناوب لا يصح دائما.
ثم سأله الشيخ : هل الرجل من عياري العراق؟*
قال : نعم .
..................
العيار: جاء في لسان العرب ( ابن الأَعرابي: العَيِّرُ الفرس النشيط. قال: والعرب تمدح بالعَيَّاروتَذُمّ به، يقال: غلام عَيّار نَشِيط في المعاصي، وغلام عَيّار نشيط في طاعة الله تعالى)
قلت ثم شاع استخدام الذم ، جاء في كتاب (منامات الوهراني ومقاماته ورسائله) لركن الدين محمد بن محمد بن محرز الوهراني المتوفي سنة 1575 م، :
(... ولا الحذر من عياري السواد ، وحرامية الفرنجة) ص: 219.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا