عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 04:18 PM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اسحاق نيوتن

(1642-1727م)
ولد اسحاق نيوتن عام 1642م، ومات أبوه قبل مولده،

وتزوجت والدته من رجل من أثرياء القرية تمكن بثرائه من توفير تعليم جيد لنيوتن بعد انتهاء دراسته الأولى.

التحق نيوتن 1661م بكلية ترينيتى بكامبردج وهى الكلية التى كانت تعد الشباب ليصبحوا من رجال الدين ومن موظفى الحكومة، كان من المفروض إذن -مثله مثل كوبرنيكس وكبلر وجاليليو- أن يعد نفسه ليصبح من رجال الدين، ولكن نيوتن تحول إلى علوم الرياضة والفيزياء والكيمياء، وكان مما أثار حب العلم والرغبة فى المعرفة عند نيوتن قراءته فى وقت مبكر من حياته لكتاب "الأوليات" لإقليدس، ولرياضيات أرشميدس وأريستاركوس. وعلى عكس كبلر فقد نال نيوتن العديد من مظاهر التكريم والتشريف من الدولة، فانتخب فى البرلمان عن دائرة كامبردج، ونال لقب سير، وعين مديراً لدار سك النقود، ولما مات دفن فى مقابر العظماء فى وستمنستر.

كان نيوتن باحثاً فريداً، وكان يقيم معظم حياته وحيداً فى غرفته بكلية ترينيتى، قدم العديد من الدراسات فى كافة ميادين العلم، قدم دراسات فى الضوء والبصريات، واخترع تلسكوباً عاكساً Reflecting telescope وأثبت أن الضوء الأبيض يتكون من خليط من ألوان الطيف، قدم أيضاً دراسات مهمة فى الرياضة أهمها عن التفاضل والتكامل، وحسب بدقة متناهية مسار الكواكب فى مجاراتها مضيفاً بذلك إلى حسابات كبلر الى وضعت أساس علم الفلك الحديث.
وإلى جانب كتاباته للجمعية الملكية التى تعد أول نماذج لأوراق البحث العلمى الصحيح، كتب نيوتن كتابه الشهير الذى أدخله فى تاريخ العلوم من أوسع الأبواب وهو "مبادئ الرياضيات Principia Mathematica". ولكن أعظم أعمال نيوتن دراساته فى الميكانيكا وعن الجاذبية، وخالف نظريات أرسطو العلمية التى سيطرت لقرون عديدة على عقل البشرية، والتى تبنته الكنيسة فكانت سجناً للفكر الحر والعلم الحقيقى، والتى دق المسامير الأولى فى نعشها كوبرنيكس وكبلر وجاليليو بدراساتهم التى أطلقت حرية العلم من سيطرة أفكار أرسطو، فلقد كانت أهم آراء أرسطو أن الأرض هى مركز الكون، وقد حطم كوبرنيكس هذا الفرض، وأن الكواكب تدور فى مدارات كاملة الاستدارة، وقد حطم هذا الرأى كبلر وجاليليو، وكان ارسطو يعتقد أن الأشياء ثابتة بطبيعتها وأنها لا تتحرك إلا للعودة إلى مكانها الطبيعى، فالحجر مكانه الطبيعى هو الأرض ولذا يسقط على الأرض، وتتناسب فى زعمه الخاطئ سرعته مع وزنه، والنار والبخار مكانهما الطبيعى فى السماء ولذا يرتفع الدخان للسماء، وحطم نيوتن كل هذا ووضع بنظريته عن الجاذبية الأساس لآلاف من النظريات العلمية من حركة المد والجزر، إلى حركة الكواكب، إلى علوم الفضاء فى عصرنا الحالى، إلى علوم الذرة، وكانت أهم إضافاته فى هذا المجال هو أن كل الأشياء من الممكن دراستها رياضياً.
وهكذا استمرت إشعاعات مكتبة الإسكندرية حتى بعد زوالها، وأفرزت العلماء الذين تأثروا بعلماء الإسكندرية القديمة.