عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
6460
 
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي


فاطمة جلال will become famous soon enoughفاطمة جلال will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
8,285

+التقييم
1.57

تاريخ التسجيل
Nov 2009

الاقامة

رقم العضوية
8124
04-04-2012, 11:01 PM
المشاركة 1
04-04-2012, 11:01 PM
المشاركة 1
افتراضي فاطـــمـة ,,, و ذاكرة مثقوبة ...

فاطمة ,,, و ذاكرة مثقوبة ...
يا الهي ..أي وجع يقض مضجع الذاكرة ,,أي حزن يكتنز الروح ,,وأي سقم يسكن مداد القلم ومسام الورق !!!
إنها الكتابة المغزولة من الوحشة والحنين .. إنها الكتابة المجدولة من الحزن الناعم ..
إني أتدرب بقسوة على لجم حروفي ربما على بترها...ليكون حديث المرايا لذاكرتي المثقوبة ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أفقد بوصلتي،
يأخذني خوفي إلى صحاري الملح والعطش، أخاف أن تتجمد أصابعي وتموت،
أخاف أن أصبح غير قادرة على التنفس روحي المتمردة , الغاضبة
أول ما تبدأ بتهشيم ذاتي ، أشعر بالغربة والوحدة ، وفي حلقي ملح وعطش
أخاف أن يأتي يوم لا أستطيع فيه الكتابة عندها يكون عزائي الأخير...

ساعاتي البيلوجيه ...

هذه الأيام ساعاتي البيولوجية مرتبكة ,أقرأ قليلا لا أكاد أنهي الصفحة يسقط الكتاب
على صدري , أنحيه جانبا , ثم أنام حتى قبيل المغرب , وفي الليل يهجرني النوم ,
فقط عندما يحين موعد العمل تغرق روحي في النوم ,كأني لم أنم منذ ألف عام ..
وعند الظهيرة أحيانا أقرأ الكتب الرسمية أكثر من مرة حتى أستوعب ما فيها ....

عند خط الاستواء ...

أينع الدمع بملح الغياب , وأعلن التصحر موت الجذور , لتغوص قدماي في سراب الغياب
لأحترق بِحَرِّ الشمس ,عندما ترتسم فوق جبيني خطوط الطول والعرض , لزمن ضاع مني وأضعته
فما عشت الحاضر ولا نسيت الماضي ...


رئة ثالثة...

وأعلنت رحيل المواسم ,,أحمل بوصلة قلبي علها تدلني على قِبلة الجنوب
أفتح نوافذ الحرف ,,, رسائلك القديمة ,,,أنفض عنها غبار الغربة
تصيبني لفحة من الذكريات , أشعر بالاختناق بحاجة الى رئة ثالثة
ل أتنفس الحرف من جديد ,,,والى مُسَكِن يخترق دهاليز الجسد ..
طوال عمري

وأنا أسافر وحدي ,لم تعد تسعني محطات العالم ...
وحدها مقاعد الذاكرة هي رفيقتي ...ملتني الطرقات
ومللت الانتظار , مزقت جواز سفري لأرحل دون تذكرة عبور...


مرآة مشروخة

أقف أمام المرآة , أرمقها بنظرة علَّها تخجل مني ,,تعجبُ من تجاعيد رسمتها أنامل الأيام
تحت عيوني , فأحالت الربيع إلى خريف أيل إلى السقوط ,,,
يا الهي إني أمقت حديث المرايا
فأجد ذاتي تٌحتضر
وأحلامي ترهصها حروف ليت ولعل ,,,
ويبقى التمني تذكرة لورقة خاسرة لعبور جسر الغربة ...


اليومي والبسيط

كانت تفرحني وتبهرني الأشياء البسيطة ,, التي لا يتوقف الناس عادة عندها
ولا تخطر لهم على بال ... كنت ومازلت وسأبقي مفتونة باليومي والبسيط
ولكنني اعترف أنني أصبحت
صعبة المراس , مشاكسة , لا أريحُ ولا أتستريح ...
يا ويحي كم غيرتني الأيام وسرقت مني طفولتي
حتى الابتسامة أضعتها وسط الطريق
حتى أصبح حرير ضفائري قيدا يكبلني ,,, وقرنفل يدي أشواك تدمي
فكلما اختزلتك من ذاكرتي يأتيني الحنين , فيعود بي الزمن القهقري هناك ,
عند تلك النافذة التي تطل على الجنوب ،ما زالت روحي مقيدة تعاني وجع الغربة ...فأتذكر سنابل القمح وزهر الرمان ...


احتضار ...واختصار ...
إني أعلن احتضاري فوق حروفي ,,مخالب الذاكرة
لم تُبقي في روحي مكانا إلا وأصابته بالنزف والجراح..
تنهشني حد الوجع المميت , لتترك ثقبا كبيرا في ذاكرتي
لتسكنها الريح و غربان الليل
وهذا هو العزاء الأخير,,,فُكوا ضفائري بَعثروا أوراقي
لم يعد هناك ما يستحق الكثير,,,,
ارحلوا عني ولكن أريد ذاكرتي


ويبقى السؤال هل أطلب الكثير ,,,وهل ما زالت الروح تعاني المزيد من الوجع !!!!


فاطمة وذاكرة مثقوبة

1 ابريل 2012



تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....