عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2010, 09:47 AM
المشاركة 105
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* من سندس واستبرق ...
يمكث هدب منشطر على الجفن والأحداق عليلة .., وصولة الدموع لا تكف عن الهذيان سيلا على أخدود الوجه ..
تكهنات القلب بالفرح باءت .. وتوارت خلف جدار سميك لقلعة الروح ..
ماذا دهاني حتى ألجم النوارس .. وأحد من صراخ الشمس ..
مالذي اعتراني .. حين أمسكت بتلابيب الورد وأرديته هزيلا ..
ثمة هاجس يلوكني ويلقي عظامي هشيمآ على أزقة الليل ..
وأكتافي ترتعش تحت ثقل الرزايا ثم تصل بمنكبي إلى حد الإلتصاق على حافة عنقي ..
و " جنات عرضها السموات والأرض " .. أعلقها سراجآ في مخيلتي أستظل بنوره من عتمات الفناء ..
وكي أضم إلي نفحة من السكينة أضع على شفتي تمتمة " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ... "
رباه .. كم يوجعني صدى القدسية المغمور بأضواء العرش ..
أنى لأنوار الأبدية أن تجود علي بالمكث والخطايا قد نخرت كينونتي ..
أنّاي .. في زخم فوضوي لاعتراكات الظنون ..!!
أسراب من الشتات تجهش في رأسي المعتر الفقير ..
وفي أوردتي سال الخوف مخثرآ .. يحابي الدماء والخفقات كي لا تفتته إربآ ..
وبين إغلاقة رمش .. وشهقة احتبت المثول على رصيف صوتي ..
كنت أناكف قلبي بأن يلوذ إلى السكون .. غير أنه اعتزلني وراح يتمتم بجنون ..
اللوم هو ديدني منذ أن التصقت بأصابعي رقعة " وأن عذابي هو العذاب الأليم "
ويعاودني الحنين إلى التراب .. كينونتي التي ماطلت التحجر لتسبك مني كائن بدون نور ..
تجهمي قليل هذا المساء .. وان تعجنت ملامحي بخطوط عريضة من الذهول ..
طينتي المتكورة بالدم والعظام .. هل ستكسوها الصالحات باستبرق البقاء الأبدي ..
أم ستفوح منها روائح الشواء حين تتميز السعير غيظآ لرؤياها ..!
رباه .. أجرني ..