عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:28 AM
المشاركة 218
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* مَنْ النَّكِرةُ المَوْصُوفة: وتَدْخُلُ عليها "رُبَّ" دَلِيلاً على أنَّها نَكِرَةٌ وذَلِكَ في قَوْلِ الشَّاعِر:
رُبَّ مَنْ أَنْضَجْتُ غَيْظاً قَلْبَهُ * قَدْ تَمَنَّى ليَ مَوْتاً لَمْ يُطَعْ
واسْتَشْهد سيبويه على ذلك بقولِ عَمْرِو بنِ قَمِيئة:
يا رُبَّ من يُبْغِضُ أذْوادَنا * رُحْنَ على بَغْضَائه واغْتَدَيْن
وظاهرٌ في البيتين أنها واقعةٌ على الآدميّين - أي للعاقل.
كما أنها وُصِفَتْ بالنَّكِرَةِ في نحو قَوْلِهِم "مَرَرْتُ بمَنْ مُعْجِبٍ لك". ومِثَالُها قَوْلُ الفرزدق:
إني وإيَّاكَ إذْ حَلَّتْ بأرحُلُنَا * كَمَنْ بَوادِيه بعدَ المَحْلِ ممْطُورِ
أي كَشَخْصٍ مَمْطُورٍ بواديه.
* مِنْ الجَارَّة: وهي من حُرُوفِ الجَرّ، وتجُرُّ الظّاهِرَ والمُضمَر نحو: {وَمِنْك وَمِنْ نُوحٍ} (الآية "7" من سورة الأحزاب "33" )، وزيادةُ "مَا" بعدها لا تكُفُّها عنِ العمل، نحو {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} (الآية "25" من سورة نوح "71") ولها خمسَة عشرَ معنىً نجتزِئ منها بسبع:
(1) بَيَانُ الجِنْسِ نحو: {يُحَلّوْنَ فيها مِنْ أسَاوِرَ مِنْ ذَهَب} (الآية "31" من سورة الكهف "18" ).
(2) التبعيض نحو: {حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون} (الآية "92" من سورة آل عمران "3" ).
(3) ابْتِدَاءُ الغَايَةِ "المَكَانِيّةِ" نحو: {سُبْحَانَ الَّذي أَسْرَى بعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِد الحَرَامِ} (الآية "1" من سورة الإِسراء "17" ) و "الزَّمَانيَّة" نحو: {مِنْ أوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} (الآية "108" من سورة التوبة "9" ) وقَوْلُ النّابِغَةِ يَصِفُ السُّيُوف:
تُخَيِّرْنَ مِنْ أَزْمَانِ يَوْمٍ حَلِيمَةٍ * إلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجَارِبِ
(الضمير في "تُخُيِّرن وجُرِّبْن" للسيوف، و "يوم حَليمةَ بينَ الغَساسِنة والمناذرة، وحليمة هي بنت الحارث بن أبي شمر الغساني، وحليمة هذه طيبت الفُرْسانَ تفاؤلاً بالنصر فسمَّيَ اليومُ باسمها وقِيلَ فيه المثلُ "مَا يومُ حَلِيمةَ بسِرِّ")
(4) الزَّائدة، وفائِدَتُها: التوكيد، أو التنصيص على العُمُومِ، أو تَأكِيد التَّنْصِيصِ عَليه، ولا تَكونُ زَائِدةً إلاَّ بِشُرُوطٍ ثَلاثَةٍ:
(1ً)أنْ يَسْبِقَها نَفْيٌ، أو نَهْيٌ، أو استِفْهامٌ بـ "هَلْ".
(2ً) أَنْ يَكُونَ مَجْرُورُها نَكرةً.
(3ً) أَنْ يَكُونَ إمَّا فَاعِلاً نحو: {مَا يَأتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ} (الآية "98" من سورة مريم "91")، أو مُبْتَدَأ نحو: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غيرُ اللَّهِ} (الآية "3" من سورة فاطر "35" ).
(4) البَدَل، نحو: {أَرَضِيتُم بالحَياةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ} (الآية "38" من سورة التوبة "9" ).
(5) الظَّرْفِيَّة، نحو: {مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ} (الآية "40" من سورة فاطر "35" ) ونحو: {إذا نُودِيَ للصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ} (الآية "9" من سورة الجمعة "62").
(6) التَّعليلُ نحو: {مِمّا خَطِيْئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} (الآية "25" من سورة نوح "71").
وإذا دَخَلَتْ على "مِنْ" الجارَّة ياءُ المتكلم لَزِمَهَا نُونُ الوِقَاية لأَنَّ النُّونَ مِن "مِن" لا تَتَحوَّلُ عن سُكُونِها إلاَّ لضَرورةِ الْتِقَاءِ السَّاكنين فَنُون الوِقَاية تَقي نون "مِنْ" من التحرُّكِ وتُدْغَم بِنُونِ الوقَاية فتقول: مِنِّي.
* مِن ثَمَّ: "ثَمَّ" في الأَصْلِ مَوْضوعةٌ ظَرْفاً للمَكَانِ البَعيد، أمّا هَذَا التَعبيرُ فمعْناهُ: مِنْ أجْلِ ذلك، والظَّرْفِيَّةُ المكانِيَّةُ هُنا مَرَادٌ بها المَكانُ المَجَازِيّ ولا تَغَيُّرَ في إعْرَابِها فـ "ثَمَّ" ظَرفُ مَكان مبنيٌّ على الفَتح في محلِّ جر بـ "مِن".
* مَنْ ذا: (=ذا 2).
* المُنَادى: (=النداء).
* مَنَحَ: مِنْ أخَواتِ أَعْطَى وهْي تنْصبُ مَفْعُولَيْنِ لَيْسَ أصلُهُا المبتدأ والخَبَر نحو "مَنَحْتُ" مُحمَّداً دَاراً".
(=أعطى وأخواتها).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني