عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 11:48 PM
المشاركة 9
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الكرام..
هل كان الجدل والكلام فى ندرة وجود الصديق الوفي , أم فى استحالة وجوده ..
لأنه من الغريب أن ننفي وجود الخل الوفي ونصنفه ضمن المستحيلات المطلقة بل ونبالغ ونقول أنه أشد استحالة من الغول والعنقاء
ربما يوجد غول وربما يوجد عنقاء في مكان ما اما الصديق الوفي فلا وجود له حتما وقطعا وقول غير ذلك رومنسية وتفكير يوتوبي لا يراعي الطبيعة البشرية
ثم نرجع بعد ذلك فى تناقض غريب ونقول .. لا بل إن الخل الوفي موجود لكنه نادر على حد تعبير الفتوى المقتبسة والتى تؤيد كل ما جاء فى المقال تأييدا تاما , وأن الصداقة والأخلاء الأوفياء فرض على المسلم يجب اتباعه
حيث نصت الفتوى قائلة ..
إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:
جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.
وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}

وهذه هى وجهة النظر التى جاء بها المقال تماما ..

أما المعلومة التى أهداها إيانا الأخ الفاضل أيوب صابر فى قوله ..

هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..
فهذا صحيح وشكرا للتصحيح .. ونعتذر للسهو
فالمقولة والمثل عربي بالفعل ,
وبالعموم فالنقد موجه للمثل سواء كان غربيا أو عربيا