عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 09:58 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هناك الكثير من الملاحظات التي لا بد من ادراجها على ما ورد ومنها القول بأن هذا المثل غربي هو قول غير صحيح وفي هذه الفتوى من موقع الاسلام وب ما يشير ان اصل المثل شاعر عربي وهناك ما يشير الى ان قائله هو ( الشاعر عبد الله ابن المعتز ..


عبد الله ابن محمد



انجليزي: Abdullah bin al-Mu'tazz
908 - 861 : ميلادي


عبد الله ابن المعتز العباسي جلس على كرسي الحكم العباسي لمدة يوم و ليلة فقط مما جعل البعض لا يوردون اسمه بين حكام بني العباس. و كان لقبه المرتضي بالله.

و قد ولد عبد الله سنة 861 للميلاد في سامراء. و لما مات المكتفي أقنعه البعض أن يستلم الخلافة العباسية. لكن المعارضة الشديدة التي حصلت ضده في قصر الحكم أجبرته على الاختفاء و بعد ذلك وُجد و قُتل. و سُلم الحكم للمقتدر الذي لم يكن عمره يتعد 13 سنة.
لكن شهرة عبد الله ابن المعتز لم تكن بسبب الخلافة العباسية و إنما كونه كان شاعراً و أديباً و اهتم في كتبه بالشعر و الأدب العربيين. و كان من كتبه: طبقات الشعر و فصول التماثيل و و البديع.
وُلد عبد الله ابن المعتز في قصر كان بعج بالمؤامرات و الصراعات على كرسي الحكم. قُتل جده المتوكل العباسي لما كان عمره لا يتجاوز الستة أشهر كما قتل والده المعتز و عمره لا يتجاوز 8 سنوات. و لم ينجو من القتل إلا لأن جدته هربت به إلى مكة المكرمة. فيما بعد رجعا إلى بغداد حيث اعتزل السياسة و أجواء الحكم و تفرغ للشعر و الأدب.
من ديوان شعره تلك الأبيات:


فما تنفع الآداب والعلم والحجى وصاحبها عند الكمال يموت



كما مات لقمان الحكيم وغيره فكلهم تحت التراب صَمُوت


قُتل عبد الله سنة 908 للميلاد في بغداد عن عمر يقارب 48 سنة.




) وفي الفتوى ما يشير ايضا ان الصداقة استثناء وليست القاعدة. ولاحظوا معي خلاصة هذه الفتوى :
" فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. ".


=====
الغول والعنقاء والخل الوفي ...مستحيلات ثلاثة...
الثلاثاء 21 جمادي الأولى 1426 - 28-6-2005

رقم الفتوى: 63983

السؤال
إلى أي حد يمكن القول: ثلاثة أشياء ليس لها وجود: الغول والعنقاء والخل الوفي، وما رأي الشرع في وجود الصديق من عدمه؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الكلام عجز بيت لأحد الشعراء من بيتين يقول فيهما:

لما رأيت بني الزمان وما بهم*****خل وفي للشدائد اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة*****الغول والعنقاء والخل الوفي


فأما الغول والعنقاء، فإنه يضرب بهما المثل في الشيء الذي لا وجود له، ففي مصنف ابن أبي شيبة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا غول ولا صفر.


وكانت العرب تزعم أن الغول من الجن تتغول لها وتتلون فتضلها عن الطريق، وقد نسجوا حول ذلك من الخرافات الشيء الكثير، وكذلك العنقاء فيزعمون أنها طائر عظيم كان في عهد سليمان ثم اختفى، وقيل إنها كانت بالحجاز تخطف الأطفال، فدعا عليها أحد الأنبياء فاختفت، قال ابن حزم رحمه الله تعالى في الإحكام: ومن ادعى الغول والعنقاء والنسناس وجميع الخرافات فإن كل ذلك لا يحل القول بشيء منه ولا الإقرار به.

وأما الخل الوفي فهو عزيز ونادر، ولكنه ليس كالعنقاء والغول، فتلك مبالغة شاعر وخيال أديب، ففي الحديث: تجدون الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة. متفق عليه. وفي رواية: لا تكاد تجد.

قال ابن حجر: وكذا لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة بأن يعاون صاحبه ويلين جانبه، والرواية بإثبات (لا تكاد) أولى لما فيها من زيادة المعنى، ومطابقة الواقع، وإن كان معنى الأولى يرجع إلى ذلك، ويحمل النفي المطلق على المبالغة، وعلى أن النادر لا حكم له.

إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت***بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا*****تلاقي الذي يلقون منا لملت.

وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

ولكن لابد أن تكون الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67}. وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29}.

فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39}. والله أعلم.