من حصاد عام الرحيل
( الموجة الأولى ) ------------------- حسام الدين بهي الدين ريشو ---------------------------- اشتقت فنجان قهوتي لكنها ماعادت هنا كي يمنحني اِياه وهج مقلتيها وهي تحتويني !! كنت أحب الشاعر وكانت تحب المُغَنية فالتقى حبنا في أغنية ( أحبك أكثر ) ورحلت هي في زورق الموت لكن ...تذكرني بها تلك الأغنية !! سأكتب رواية الأحزان رواية حبنا المُثلى وأنكِ مسك الختام لكل النساء والزهرَ وأنني بعدك ماعدتُ أشتاق للقمر أو أن أعشق امرأة أخرى!! واومن أن الله أبدعكِ لتكوني لي جنة الدنيا فلما طواكِ الموت في غفلة مني صرتُ بعدك أشقى لكنني على عهدك مازلت مخلصا .. بل وأوفى !! لولاك ياحبيبتى ماكنتُ هنا في الجنوب على جمر الحزن حافيا وما عانقت هواي نجمةٌ هوت في الثرى وخلَّفتْ لِيَ المواجعَ!! لولاكِ ما نبتتْ في القلب بنفسجة تذكرني بالأيام الخوالِيَ وما ترَّمَلَ طفل الهوى في فؤادي والشوق اليك عليه باكيا تبا ليوم أخفاكِ عني ولم يعرف أنك كنتِ لي بهجة الأيام واللياليّ !! لا يا أيها الوفاء لا تسأل أحزاني الرحيل أن حبيبتي ماخانت العهد ولا ضل بها السبيل فالحزن زاد الفاقد .. وكأس الوحيد وأنتَ ألستَ الذي دعوته عندما عز اللقاء وطوى الثرى من كان الحبيب ما الأوجاع ما الأحزان سوى سلوة العاشق الملتاع حتى يلقى الحبيب !!