الموضوع: إشارات لؤلؤية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2014, 10:23 PM
المشاركة 15
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إشارات لؤلؤية

ريم بدر الدين
مشروع قصة قصيرة
توسط جيدي و اعتلى قبة فستان عرسي و قالت لي الشامية تلك امي تعطري بالماء و زيني باللؤلؤ جيدك .. تكونين دمشقية بامتياز و كانت تلك تميمتي الاثيرة بالاضافة لتمائم اخرى احتفظت بها قرب قلبي لئلا انساها او تفر مني كما هو ديدن الاشارات و الصلوات ...
في الامومة الاولى تقلدته مع فستان الاحتفال بالولادة الاولى و عندما بدات ابنتي تكبر صارت يدها الصغيرة تشتبك به في لهوها الوحيد المتاح و انا ارضعها ..
غادر نحري و استقر في العلبة المبطنة بمخمل ازرق ...تلك العلبة لها رائحة نافذة لكنها مميزة تشبه رائحة بقجة جدتي ...كنت لا احب هذه الرائحة لكنني كلما اوشكت ان انساها اجدني اسارع لذات العلبة اشتمها بادمان غريب
لؤلؤي لا يفارقني ان كنت في زفاف او في عزاء و ارتديه مع كل انواع الملابس و الوانها ... صدقت امي فخير العطور الماء و روعة الزينة اللؤلؤ. في كل حبة حكاية مخاض طويل كابدته مرات عديدة و حكاية انسان غاص بعيدا في عمق اللجة و حكاية انتظار طويل و حلم قديم بالثراء .
العقد يمنحني اشارات غامضة لكنها قوية
يوم ان استبدلته بعقد ذهبي اهداني اياه ابني سمعت صرخة شقت السكون و بعد ايام اختفت رائحة العلبة، و يوم ان وضعت له مشبكا ماسيا انكسر كانه لا يقبل اي شراكة من اي نوع.
البارحة ارسل اشارة بدت لي غامضة ..انفرط موزعا حباته في قعر الدرج .. اظنها رحلتي اليوم تنتهي مع انتهاء العقد ارى الان السواد غامرا و ضوء يلتمع في نهاية النفق.
أهلا اختي ريم

الله يا أختي بقليل من الكلام قلت الكثير الكثير. بقليل من الكلام فتحت الكثير من النوافذ على جراح القلب
و على وروده و ازهاره.
طوبى لقلمك الواعي الذي استعاب بكفاءة عالية كلام النفري ضاقت العبارة اتسعت المعنى.
تحياتي