ناصر المطيري ..
ما بين الفكر والإنغلاق تكمن عوائق عديدة سيدي قد تردي بالعطاء الفكري والإبداعي أو حتى خاصية التحاورمع الآخر إلى هاوية الرفض والنفور ..
منها على سبيل المثال لا الحصر محاولة وضع العقل ضمن زاوية مغلقة من المفاهيم والقناعات الصارمة التي من شأنها أن تقيد الفكر بمبادئ مرفوضة لدى المحيط الثقافي والإجتماعي ..
هذا إذا أضفنا إلى ماسبق تأثيرما تلقاه المثقف من مكتسبات قد تكون خاطئة أو معوجة خلال نموه الجسدي والعقلي ,
وذلك مما قد يزيد من قتامة أفكاره التي من شأنها أن تجعله منبوذا على الصعيد العام في المجتمع ..
ما أود قوله هنا أن مرحلة إعتناق كل ما هو منافي للأبجديات الفكرية والمفاهيم الشائعة ,هي مرحلة خطيرة لأنها تترجم كينونة المفكر وتجسد ماهية معتقداته ..
قد يجعل بعضها ولنقل الغريب منها الإنسان منا في حالة صدام مستمر مع أربابه ومن ثم قد يتم إخراجه من دائرة الضوء أو الإحتكاك التفاعلي الإنساني ..
حيث يفترض بأي مفكر التنوع في الحصيلة الفكرية كي لا يشعر المحاو الآخر أو القارئ والمتلقي برتابته فيهجر التعاطي معه ..
ناهيك عن ضرورة أن يطور المبدع أو المفكر من منهجيته لإرضاء ذوق القارئ الذي غالبآ ما يميل إلى التقلب والتناقض والتباعد الفكري ..
شكرآ لهذا الطرح الرائع ..
سلام سيدي