عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2013, 11:11 PM
المشاركة 26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حوار مع صوفي:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=133095
عرفت أنه صوفي لكن لم أعلم أنه من غلاة الصوفيه ، كانت علاقة سطحيه تجمع بيننا لكن بالأمس دخلت خَلوته ،وجرى بيننا حوار أحببتُ أن أطلعكم عليه ، وخلوته عباره عن غرفه صغيره يتصدر قبلتها صورة كبيره للشيخ عبدالرحيم البرعي(1) ، ولاغرابه في ذلك فعليٌّ هو أحد طلابه ومريديه ، وبزاوية الغرفه سجادةٌ صغيره فرشت للصلاه وسبحة(2) ألفيه لزوم الأوراد والعزايم
.

ألفيته يدخن فلا إشكال في ذلك عند من يأتي بدواهي تقشعر منها الأبدان ويندى لها جبين المؤمنين
كان بي صداع عندما دخلت الخلوه فشكوت الالم برأسي لذلك الرجل،

_فقال :علاجك عندي .

وماهو ياعلي ؟

قال: أن تقرأ سورة الفاتحه 121مره فيذهب ذلك الالم
قلت لماذا 121مرة ، الأ تكفي 120 مرة؟

قال لا لابد من 121مره


_ من أين لك هذا التأكيد يا علي؟

قال : هذا من مجربات الصوفيه
.
سبحان الله ياعلي الله سبحانه وتعالى أكرم من الصوفيه فلو أراد أن يشفيني بقراءة الفاتحه مره واحده لفعل ؛
فأخذ يضحك
قلت له : ياعلي ! أنا لدي مشكله بالأ عداد فما الدليل عليه من الكتاب والسنه؟ لا يمكنني العمل به بهذه الطريقه!

قال: ألست تذكر اللهَ في دبر كل صلاة 100 مرة ؟
قلت :بلى (3) لكن ذلك ورد في السنه وأعدادك لم ترد .
قال : غريب أنك تتحدث عن السنه ؛ فأنتم دائما لاتقولون قال رسول الله، بل قال ابن تيميه وابن القيم .
قلت: هذا لمن لايحسن الاستنباط والفهم من كلامه صلى الله عليه وسلم يلجأ لشروحات واستنباطات العلماء.

هنا عاد الى قراءة الفاتحه 121مرة وفائدة ذلك العظيمه على من يقرأ هذا الورد ،
قلت له :وأي فائده في ذلك.
قال: حفظ الله تعالى وتيسيره لكل أعمالك وشفاء من كل مرض وغنى من كل فقر.
قلت: له وهل جربت ذلك ؟
ضحك ،ثم قال: أنا أقرأ هذا الورد كل يوم .
قلت: ولكن لم يغنك الله تعالى، وها أنت لاتزال في الغربه وحالك نعلمها.
قال : والله لو جربت حياة الصوفيه يوما لتغيرت حالك وأصبحت أكثر قرباً من الله كما هو حال علماءنا الصالحين خاصة ممن يتعبد الله داخل شجرة التبلدي، وشجرة التبلدي لمن لايعرفها شجره ضخمه تنبت في غرب السودان مجوفة الجذع تجعل لتخزين الماء او خلوات للصوفيه لها ثمر معروف بالجونجليس يصلح للعصير وطعمه شبيه بالاناناس وقد جربته لكن لم أدخل الشجره.

ثم قال: للصوفيه كرامات ، لمَ تنكرونها ؟

قلت : نحن لا ننكر الكرامات ، لكن مايقوم به بعض الصوفيه هو دجَل ،وتعامل مع الجان.
قال : بل مع الملائكه.

قلت : الملائكه؟ ياعلي !


نعم ، الملائكه وسأذكر لك قصه حدثت لعمي وكنت شاهدا عليها قال أصيب عمي بكسر في ساقه واصبح طريح الفراش لسنوات سبع ومثلكم يعلم التقرحات السريريه التي تحدث لمن هو في مثل حاله .

قلت :نعم ، أعلم .

قال : لكن عمي لم تحدث له هذه التقرحات ،ولم يقلبه منا أحد(4) .

قلت كيف ذلك ؟


قال: كان هناك ملكان يأتيانه كل يوم فيأخذانه معهم في جوله حول القريه .

سألته هل رأيتهم ؟
قال :لا!
قلت : ومن أخبرك أنهم ملائكه ؟
قال :عمي
ّ.
قلت : وبما أنهم ملائكه ، ألم يكن من الأسهل لهم أن يجبّرا قدم عمك المكسورة ، ،فيشفَ ويرتاحا من هذا التنقل اليومي معه ؟

قال: أوَ تحسب أن الملائكه أقوى من علمائنا الصالحين ؟
هنا شهقت ! ، وقلت : أنتم أقوى من الملائكه؟
قال: علماؤنا ، نعم، وسأدلل لك ذلك بقصه ، قال أحد الاولياء الصالحين وأصحاب العلم اللَّدُني ممن أعرف:
كانت ابنته مريضة، فصنع لها عزيمة (5) لايستطيع معها ملك الموت أن يقبض روحها
.

قلت :سبحان الله ! ، و ماهي العزيمة، وما يكتب فيها ؟

قال : القرآن، ولاشيء غيره، وهذه العزيمة وُضِعت في يد البنت سنوات طويلة،و بَعُد هذا المرض ، ثم مات أبوها " صاحب العلم اللدني " ولما حضرت البنت الوفاة، أخذت تحتضر أربعين يوماً، ما استطاع ملك الموت أن يقبض روحها حتى أمرهم عالم " صاحب علم لدنيّ آخر" أن يزيلوا العزيمة من يد البنت ؛فلما أزالوها استطاع ملك الموت أن يقبض روحها في دقائق .

قلت سبحان الله والله لايقول ذلك مسلم ولايهودي فكيف يقول به عالم ؟

قال: أنتم لاتؤمنون بكرامات الاولياء، وتضيّقون على من كان منهم بينكم ،فكيف تعلمون بها ؟



قلت : قال ابن كثير يصعب على المبتدع أن يعيش في مكان يكثر فيه الحنابلة.



فقال : سأجمعك _ إن شاء الله _ بعالم من علمائنا ،وهو الشيخ عمر،
قلت : ومن هو الشيخ عمر؟ قال: ذلك رجل من أصحاب الكرامات يصوم الدهر كله ولايفطر إلا يوم العيد
.

قلت : أكرم ! وأنعم !، واللهِ !
ثم أردفت قائلاً: وإذا أختلفت معكم فمنِ الحَكم بيننا؟
قال: اقرأ كتبنا !
قلت : وها أنت لاتقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ، بل اعتقادكم في كتبكم ،والله سبحانه وتعالى يقول :
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).
______________________
قلتُ:
(1) عبدالرحيم البرعي:هو الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ محمد وقيع الله "البرعي" أحد أبرز شيوخ الصوفية العاملين في السودان، أسس والده الزريبة في عام 1900 م خلفه البرعي على سجادة الطريقة السمانية،ولد في عام 1923 م، و توفي في فبراير 2005 م.
(2): المسبحة أو السبحة الألفية تسمى في السودان بـ (اللألوبة).
(3) جاءت (نعم) و الصواب (بلى).
(4): (لم يقلبه من أحد): أظنه يقصد لم يعالجه منا أحد.
(5) العزيمة: نوع من الحجاب المحرم المشتهر عند مشائخ الصوفية.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا