عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2014, 12:54 AM
المشاركة 26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي محمود طه
علي محمود طه شاعر مصري من مدينة المنصورة ولد في عام 1901 ميلادي و توفي في عام 1949 ميلادي من اشهر شعراء مدرسة ( أبولو) .

_ له موشح بعنوان ( أندليسية ) من الرمل:


حسنك النّشوان و الكأس الرّويّه = جدّدا عهد شبابي فسكرت
حلم أيّام و ليلات وضيّه = عبرت بي في حياتي و عبرت
أنا سكران و في الكأس البقيّه = ايّ خمر من جنى الخلد عصرت
آه ، هاتي قرّبي الكأس إليه
و اسقينا أنت يا أندلسيّه

***
لا تقولي أيّ صوت ملهم = قاد روحينا ، فجئنا ، و التقينا
دمك المشبوب فيه من دمي = روح ماض بالهوى يهفو إلينا
أخت روحي ! قرّبيها من فمي = إن شربنا أو طربنا ما علينا
آه هاتيها من الحسن جنيّه
و اسقينا أنت يا أندلسيّه

***
كانت النّظرة الأولى نظرتين = ثم صارت لفظة ما بيننا
و الهوى يعجب من مغتربين = لم يقل أنت .. و لا قالت ..أنا
و سبحنا فوق واد من لجين = تحت أفق من غمام و سنى
أتملاّها سمات عربيه
و أنادي أنت يا أندلسيه

***
صحت يا للشّمس في ظلّ النغيب = تلثم الزّهر و أوراق الشّجر
خلتها بين محبّ و حبيب = قبلة عند وداع و سفر
فانثنت تنظر للوادي العجيب = صورا يذهبن في إثر صور
و بسمعي همسة منها شجيه
و بروحي أنت يا أندلسيه

***
و نزلنا عند شط من نضار = و انتحينا خلوة بعد زحام
قلت و اللّيل بأعقاب النّهار = : ألك اللّيلة في لحن و جام ؟
ما على مغتربي أهل و دار = إن دار ها هنا كأس مدام
آه هاتيها كخديك نقيه
و اسقنيها أنت يا أندلسيّه

***
و احتوتنا بين لحن مطرب = حانة مثل أساطير الزّمان
صوّرت جدرانها بالذّهب = فتن العشق و أهواء الحسان
قالت : اشرب قلت لبيك اشربي = ملء كأسين فإنّا ظامئان
خمرة رومية أو بابلية

إسقينا أنت يا أندلسيّه
***
هتفت بي و يداها في يدي = تدفع الكأس بإغراء و عجب
أيّ قيثار شجيّ غرد = خلته ينطق عن أسرار قلبي !
قلت طفل من قديم الأبد = يمزج الألحان من خمر و حبّ
ملء كأس في يديه ذهبيه
فاسقنيها أنت يا أندلسيه

***
و مضى اللّيل و نادى بالرّواح = كلّ خال و تعايا كلّ صبّ
و خبا المصباح إلاّ كأس راح = نوره ما بين إيماض ووثب
قد تحدّى و هجه ضوء الصّباح = فبقينا حوله جنبا لجنب
نتساقاها على الفجر نديّه
و أغني أنت يا أندلسيّه

***
يا عروس الغرب يا أندلسيّه = بعدت دارك و الصيف دنا
أين أحلام اللّيالي القمريه = و البحيرات مطيفات بنا
إذكري بين الكؤوس الذّهبيّه = خانة ، يا ليتها دامت لنا
حين أدعوك صباحا و عشيه
إسقنيها أنت يا أندلسيّه

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا