عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2019, 11:00 AM
المشاركة 51
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: التلويح بشعراء التوشيح !
عبدالهادي السودي
محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني.
متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها.
له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة. توفي في 932 هـ / 1525 م

له من الملحون ( الموشح باللهجة العامية)
عشق الجمال - في الشرع من دين الهوى يجب
واسأل رجال - معناهم في عشقهم عجب
عن ذا المقال - يفتوك يا هذاك ما السبب
للعشق حال - خلا قلوب العاشقين تجب
فاترك كلام العاذل المغفل
فالقلب أعمى والفؤاد مقفل
لا كنت إن كان ما عليه مُعول
خل المحال - واشرب مدامه درها الحبب
طيّب حلال - دلت على ما قلته الكتب
لكن حرام - تركك لها يا من له ورع
فيه الملام - في مذهب السادات مُمتنع
إن الكرام - دائم لهم في شربها ولع
من غير ملال - حتى مضى كل الزمان طرب
يا سعد لا تبطي عليّ بالكاس
واملا وشنف دائره إلى الرأس
واصرف همومي ما علي من الناس
واقول تعال - واخل أنت السؤل والأرب
يكفي مطال - قد مسني من فقدك التعب
كل المراد - وصلك ولكن هذه حيل
فارعَ الوداد - ما كان يصلح منك ذا العمل
طمى وزاد - هجرك فواصل قد دنا الأجل
طيب الوصال - تذهب به الأسقام والوصب
يا نور عيني يا ثمر فؤادي
عذبت قلبي منك بالبعادِ
بالله جُدف ي الحال بافتقادِ
فالبعد طال - يا فاتني كم هكذا غضب
طوال امليال - دمعي علي الخدين منسكب


وله:
هل عندكم من سعاد لي خبر
عسى نبا
فالقلب حارت به وبي الفكر
على الربى
يقا قوم هل لي دليل
إلى غزال الحمى
يشفي فؤادي العليل
وينطفي ذا الظما
عقلي بها كالخبيل
أما محقِّق أما
مضى زماني ولا انقضى وطر
مع الهبا
متى يريني القضا والقدر
رشا الخبا
يحق لي بذل مهجتي ودمي
إن تم ذا
أنا الذي صار منتهى هممي
هذا الجذا
ناديته يا حبيب
بالله صلني عجل
لفَت وقال لكن أديب
تظفر بنا يا هبل
حسني البديع الغريب
ما الكحل مثل الكحَل
أرواح عشاقنا لنا هدر
ِبِلا غَبَا
من فاته الصبر فاته الظفر
مُجَرّبا
هذا المصلَّى وهذه الكثب
وذا النقا
لمثل هذا يهزّنا الطرب
تَشَوُّقا
خيِّم هذا يهزّنا الطرب
فالقصد كله هنا
هذا النعيم المقيم
دع عنك ذاك العنا
اليوم رق النسيم
وزال عنا الضنى
كم لهذا الوصال انتظر
من الصِبا
حتى سِرى لي نسيمه العطر
ريح الصبا

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا