عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2016, 06:56 AM
المشاركة 10
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حصاد مواسم الرحيل
===========

حسام الدين ريشو
========
المُعَلِمةُ

التي صَدَقتْ في حياتها

قضت نحبها

الطالبات كن ينادينها

ياوسام الأوسمة

وكذا النساء

في القرية الوادعة !!

لكنها بعدما ماتت

لم يجدوا في حقيبتها أوسمة

وجدوا مصحفا

وكتابا للنحو

وقلما منكس الرأس

وكراسة للدروس

تفتقد أناملها الحانية !!

في الطريق

الذي لاعودة لها منه

في المشهد الجنائزي

كانت طالبة لها

وخلفها الأم

ونِسوة الجيران

بالنافذة

يرقبن الجموع المُشيعة

في ضباب المدي

بعيون باكية

بينما النجوم تعتصر الغيم

أنداء من الثلج

ماطرة

في اليوم التالي

لأفتقاد المعلمة

ومع دقيقة الحِداد

قالت فتاة النافذة :

لقد كانت شجرة للعلم

باسقة

أينعتْ من ثمارها عقولنا

وضمائرنا

أنا وأنتِ ونحن

وغائب وغائبة

فكنا لها الأوسمة

لم تمت المعلمة

إنها في قلوبنا

وأصداء الذاكرة

علمتنا

أن نعشق الدرسَ

وجواهر اللغة

كانت كالندى طهرا

وإذا أهلت علينا

رأيناها ملاكا

تحوطنا منه الأجنحة

وما بين مبناها .. ومعناها

تظل في الأفئدة

وسام الأوسمة !!

وياصباحا جاء بدونها

قل لها :

للسبورة آهات

وللطبشور أناتٍ

والممحاة دامعة

لكنك تظلين رغم الرحيل

مقيمة

في القلوب والعقول والأفئدة !!
و هل مثل العمل الصالح زاد , و هل من الرحيل بعد المقام بُد ؟
طبتم و طاب حرثكم أ. حسام .

لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه