الموضوع: غمّازتان
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
4836
 
ماجد الملاذي
شاعر ومستشار قانوني

ماجد الملاذي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
70

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2007

الاقامة

رقم العضوية
2964
08-13-2012, 12:55 PM
المشاركة 1
08-13-2012, 12:55 PM
المشاركة 1
افتراضي غمّازتان

غمّازتان



هيَ لثْمةُ الفجرِ المُؤَرّقِ ..؟ أم تُرى
ضاقتْ به سُجفُ الجَّمالِ فأسْفَرا

ضَحِكتْ لبسْمتِها الرِّياضُ و بَسْمَلَ الـ
ـفلّ المضوَّعُ بالأريجِ ، وكبَّرا

لمّا أطَلَّ على الخُدودِ بنوره
أيقنْتُ أنَّ الصُّبْحَ جاءَ مُبَكـِّرا

أندَى الشبابُ الياسمينَ بعطرِه
وبنشوةِ الحُسْنِ الأثيلِ تَبَخْتَرا

و بِبارِقِ الخَدَّينِ أمْطَرَ عسْجَداً
وأضاءَ بدْراً في الوجوه .. مصوَّرا

فالحسنُ مصلوبٌ على وجَناتِها
: غمزاتِ شَهْدٍ في الخُدودِ ، و سُكَّرا

يا حُسْنَها : غَمَّازَةً ، عَسَفَتْ بفتـ
نتِها قلوباً : أنْ تَهيمَ و تُسْحَرا

تَرْمي العيونُ الناعِساتُ سهامَها
خُضْراً ، وما أحْلاهُ لحظاً أخضَرا

سكِرَتْ بخَمْرتِها الحُروفُ ، فأمْعَنَتْ
عشقاً بِما نَثَرَ الأريجُ ، وأثمَرا

حسنٌ : تُسامِرُهُ الحلاوةُ مثلما الـ
ـروضُ النضيرُ إذا تبسَّم : أزْهَرا

عَشِقَ الربيعُ فتونَها ، واللحْنُ أسْـ
فَرَ عن بديعِ النَّظمِ فيهِ ، وجَاهَرا

* * *
لما رأتْني مُبْحِــراً مُتَلَمِّساً
سُبُلَ النَّجاةِ .. مُغامِرا و مُحاذِرا

مالتْ إليَّ تقولُ لي : بَلِيَتْ خُطا
كَ على الطريقِ .. تَرَدُّداً و تَعَثـُّرا

لمَ أنتَ مشدودُ الحَواسِ مُشَدَّهاً
بطيوبِ ما عَبِقَ الربيعُ وعَطَّرا

فاعْبُرْ - رعاك الله - ، عُمْ ( بِبَقِيَّة ٍ
من روعِكَ المبهورِ ) : تلكَ الأبْحُرا

ما أنتَ إلاّ مُذْهَلٌ . إنْ جِئْتُ : أخْلَدَ
باسماً ، وإذا ابتَسَمْتُ : تَسَمَّرا

* * *
ياحُلوتي ، غَمّازَتاكِ ، تَزيدُني ،
(إنْ ما تَبَسَّمَتِ الشفاهُ) : تَحَسُّرا

لا تظلميني إنّ قلبي مُدنفٌ
عِشْقاً بما جادَ الإلهُ ، و قَدَّرا

ماأجملَ الأحلامَ ( في اللُقْيا بِها) :
أنْ أعْتـَلي نَجْماً وأُشرَبَ كوثَرا

* * *

ماجد الملاذي