وليـد أمـس مغــرم برمش وعباد شمس مغرم بشمس
ذاك يعبـد الشمس نهاراً ووديـــع يجمــع الليل بأمس
سنوات خمس فوق عشــر وصغير قلب يبكـي بهمس
وطائش سـهم قــد أصـاب قلبــا يافعـاً فـي بيت عرس
يتوارى من الهوى وجلاً ليكتم اللوعة في عمق نفس
يتمنى اللحظة بلقــــاء أو وصـــال أو كــلام أو بلـمس
فذاك الهـوى لا يعــرف العمر ويغتال غـدراً كل جنس
والدرب مازال بعيـداً يفرض الحــرص عنــد كل درس
أيهـا الواعـد الصاعـد مهـلاً فالطريق محفـوف بنحس
كثـرة الهــم تفقد النــوم وتوقع النفس فـي كــل رجس
وأنت مـا زلت فــي البــر وقلبــك في حـل من الغطس
ورياح الحــب عنيفة بالكبـار فكيـف بك يـا أبن أمس
تجلــد بالصبر وإلا فــإن الهروب أعظم تريـاق لـمس