عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2010, 10:41 PM
المشاركة 3
عمر ابو غريبة
شاعر وأديب أردني
  • غير موجود
افتراضي
الأخت الأديبة الأستاذة سارة
تساؤل في محله لأن المشكلة في امتعاض الكثيرين من التصحيح فهو لا ينشر الا ليسمع الإطراء والتقريظ وإذا ما نبهته الى خطأ املائي أو بلاغي أخذته العزة بالإثم فإما أعرض أو رد عليك مستنكرا جواز الخطأ في جناب عصمته.بل البعض يعمد الى نصه فينشره في الآفاق والمنتديات ويرابض ليعد التعليقات والتصفيقات دون أن يكلف نفسه عناء التفاعل والمشاركة والإجابة إن كان ثمة تنبيه له.
فكيف تتحقق الفائدة والكل معصوم ومبدع ومحلق ولا ينظر أسفل أرنبة أنفه؟
أصبحنا نتغاضى عن الأخطاء ونضرب صفحا عن البلاغة والإملاء حتى (لا نخسر بعضنا)
أحيانا أرى خطأ صارخا لا تهضمه المجاملة فأتكلف عناء التورية والتلميح والهمس والاعتذار سلفا وكيل المديح أولا ووضع اللوم على السهو وأخطاء الطباعة قبل أن أنبه الأديب الأريب لذاك الخطأ.قال أحدهم:ظنتْ بأن الحبَّ روحاً صارخاً" فقمت بكل ما سلف لأسأله في النهاية لم نصبت خبر أن؟فخرّج تخريجا عجيبا ليفتي بجواز ذلك لكون روحا يمكن اعتبارها مفعولا ثانيا لظنت!فترك القاعدة الواضحة وتنكب دربا مجهولا مشكوكا بصحته استكبارا وانكارا لتنبيهه على الخطأ.وشاعر آخر حفل نصه بالأخطاء النحوية والعروضية أقول له بعد المجاملات حبذا لو راجعته فيرد: كلا فهو كما أردته أن يكون!
لا أدعو الى تصحيح الأخطاء في النصوص المنشورة فحسب بل وتشريحها أيضا ليميز القارئ غثها من سمينها وليتجنب الكاتب محاذير ما وقع فيه مستقبلا.
اعذريني فقد أطلت وثرثرت كثيرا
مودتي وتقديري