الموضوع: ذاكرة الطباشير
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2022, 03:34 PM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ذاكرة الطباشير
ذاكرة الطباشير (١):
كان الأستاذ جابر بن خلف الشاعري _رحمه الله_ مديرا لمدرسة صلاح الدين ببني يحيى من قرى حلي بن يعقوب، وكنت معلما تحت إدارته، وإذا أراد أن ينبه المعلمين على دخول وقت الحصص قام يلف في الساحة ويمر بغرف المعلمين وهو يقول :(أعانكم الله)، فيعرفوا أن الحصة بدأت، وهذا دأب أهل الفطنة و الحنكة عند توجيه من تحت أيديهم، قال الجاحظ في كتابه (التاج في أخلاق الملوك) :
(وكان عمر بن الخطاب إذا قال: الصلاة، قام سمارة. وكان ينهى عن السمر بعد صلاة العشاء.

وكان عثمان إذا قال: العزة لله!، قام سمارة.
وكان معاوية إذا قال: ذهب الليل! قام سماره ومن حضره.
وكان عبد الملك إذا ألقى المخصرة، قام من حضره.
وكان الوليد إذا قال: أستودعكم الله، قام من حضره.
وكان الهادي إذا قال: سلام عليكم!، قام من حضره.
وكان الرشيد إذا قال: سبحانك اللهم وبحمدك! قام سماره.
وكان المعتصم إذا نظر إلى صاحب النعل، قام من حضره.
وكان الواثق إذا مس عارضيه، وتثاءب، قام سماره.
وكان المأمون إذا استلقى على فراشه، قام من حضره.
غير أن بعض من ذكرنا كان ربما قام بجنسٍ آخر من الإشارة والكلام، وإنما أضفنا إلى كل واحدٍ منهم أغلب أفعاله كانت عليه)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا