عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2010, 01:26 AM
المشاركة 6
عمر ابو غريبة
شاعر وأديب أردني
  • غير موجود
افتراضي
هي القلبُ..



هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ


وهل كنتُ بـــــــــدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!


:


أمانًا.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا


بمعجزة.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ


:


ولستُ التي من بعدُ.. آتت شريعةً


تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنة يسبي!


:


إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى


بعينين تروي من حنانهما قلبي


:


أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا


بكفين كم عانت ليصفو لي دربي


:


أأماه ما أبــــــــــــقى لي البوح حيــــــــــــلةً


أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي


:


ففي القلب ما في القلبِ ما لي دونه


تمنّع حتى قد خشــــــــيت من العتبِ


:


ولو أنّه لبّـــــــــــى.. ترايَ أطـــــــــــــيقه


ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ


:


لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا


بأيّامـــــــــها روحٌ تغرّد بالــــــــــــــخصبِ


:


أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها


وحاضره للآن لمـّا يزل يربي


:


وأمي كأنفاس الحيــــــــــاة ترتّلـــــــــت


بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ


:


وأميّ امــــــــــــتداد الأفقِ جـــــــاد بنوره


فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!


:


هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها


غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي


:


أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصـــــــــيدةً


لها صادق الإحساس في البعد والقربِ


:


لها هبّة الأشـــــــواقِ بردًا ورحـــــــــــــــمةً


ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ


:


بنفسي مــــــــــــا لا يستفيضُ بحرفه


كأنّ به خــــوف الرياء.. أو الكذبِ


:


وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها


ولكنّه ســـــــــرّ مكــــــــــينٌ بلا ريـــــبِ


:


وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه


ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ


:


فآوي إلى خفــــــــقاته.. علّ رشـــــــــــفةً


فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ

الشاعرة الأديبة الخالدة
أغبطك أختاه على قدرتك وتوفيقك في التعبير عن محبتك لأمك لأني أعترف بعجزي عن مجرد التفكير في نظم شعر أهديه لأمي.
وكان بيتك الرائع هو ما عزاني في عجزي هذا
بنفسيَ مــــــــــــا لا يستفيضُ بحرفه
كأنّ به خــــوف الرياء.. أو الكذبِ
اسمحي لي أختاه ببعض الملاحظات البسيطة على نصك الرائع
بعينين تروي من حنانهما قلبي
الصحيح تثنية تروي ويمكن أن نقول يُروى فيستقيم الوزن والمعنى
بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي
وهنا نفس المشكلة في تثنية عانت
ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ
كسر ولكن يستقيم بإعادة ترتيبه كأن نقول ومن ذا به حرفا يطيق الى نضب
وحاضره للآن لمـّا يزل يربي
هل تقصدين يُربي من أربى؟أما يَربي فلا لأن مضارع ربا يربو.
قصيدة جميلة تستحق الإشادة والإعجاب
مودتي وتقديري