عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
24

المشاهدات
11784
 
خالدة بنت أحمد باجنيد
شاعـرة وناقـدة سعـودية

خالدة بنت أحمد باجنيد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
322

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Jan 2008

الاقامة

رقم العضوية
4365
11-22-2010, 07:42 PM
المشاركة 1
11-22-2010, 07:42 PM
المشاركة 1
افتراضي هِيَ القَلْبُ..!
هي القلبُ..

.
.
.

هي القلبُ قل لي: هل أغالي بذا القلبِ
وهل كنتُ بـدعًا إذ نذرتُ له حبّي؟!

:

أماناً.. فقد أسلمتُ من قبلُ.. ما أنا
بمعجزةٍ.. أو كنتُ أدنو من الغيبِ

:

ولستُ التي من بعدُ.. آتتْ شريعةً
تشذُّ بها وحيًا.. لَمن فتنةً يسبي!

:

إذا الشعرُ يلقاني بسطت له الندى
بعينين تروي من حنانهما قلبي

:

أو الدرب جافاني طويتُ به الجفا
بكفين كم عانت ليصفوَ لي دربي

:

أأماه ما أبـقى لي البوح حيـلةً
أحاول فيها النبض.. والنبض لا ينبي

:

ففي القلب ما في القلبِ ما ليَ دونه
تمنّع حتى قد خشـيت من العتبِ

:

ولو أنّه لبّى.. ترايَ أطـــيقه
ومن ذا يطيق به حرفًا إلى نضبِ

:

لك الذكريات الناعماتُ.. ولي أنا
بأيّامـها روحٌ تغرّد بالـخصبِ

:

أبادرها.. أشتمّ ماضي عهدها
وحاضره للآن لمـّا يزل يربي

:

وأمي كأنفاس الحيـاة ترتّلـت
بكلّ معانيها وإحساسها الرحبِ

:

وأميّ امـتداد الأفقِ جـاد بنوره
فأيً مدىً –أمّاه- أوفى بلا حجبِ؟!

:

هي لفظةٌ : (أمّي) فمن لي بمثلها
غنىً ما له حدٌّ.. وحسبي به حسبي

:

أردّدها (أمّي).. و(أمّي) قصــيدةً
لها صادق الإحساس في البعد والقربِ

:

لها هبّة الأشـواقِ برداً ورحــمةً
ودفئًا.. وأمنًا .. وارتواءً لذي جدبِ

:

بنفسي مـــا لا يستفيضُ بحرفه
كأنّ به خـوف الرياء.. أو الكذبِ

:

وليت الذي يسري بذا الشعر حبّها
ولكنّه سـرٌّ مكــينٌ بلا ريـبِ

:

وما الشعر إلا نزره.. أو حنينه
ونفثته تغري بتهطالهِ العذبِ

:

فآوي إلى خفـقاته.. علّ رشـــفةً
فأغرقُ في فيضٍ –كما العهدِ- منصبِّ
.
.
.