عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2019, 04:09 PM
المشاركة 3
إمتنان محمود
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ترجمة الكتاب الثانى من سلسلة متفكك (Unwholly _غير مكتمل)_الجزء الأول
_____
إعلان خدمة عامة

“مرحبا يا أولاد! الحارس والتر هنا, عيون مفتوحة و أنف للأرض! لا يستطيع الجميع أن يكون كلب حراسه مثلى, لكن الآن بإمكانكم الانضمام لنادى حراسه الصغار! ستحصل على عدتك الصغيرة للحراسة, وملخص شهرى بالمجوهرات و النصائح حول كشف الجريمة فى حيك, بداية من الغرباء المثيرين للشك, وصولا للمتفككين..(منازل فى خطر!),بوجودك فى العمل, الأشخاص السيئين و الهاربون من التفكك ليس لديهم فرصة! لذا انضم اليوم ! وتذكر, كلاب الحراسة الصغار... عيون مفتوحة و أنف للأرض!”

_مدعوم من مؤسسة حراسة الحى.
_______________

المنزل الآمن هو محطه لضخ المجارى. أوتوماتيكية. لا يظهر أى من عمال المدينة مادام لم ينكسر شيئا.
“سوف تعتاد على الرائحة”, أخبروا ستاركى هذا بينما يحضروه للداخل, الأمر الذى يجده صعب التصديق.. لكن يتضح أنه صحيح. على ما يبدو فحاسة شمك تُدرك أنها سوف تخسر المعركة فتجارى الأمر .. و كما أخبروة فى الشاحنة, الطعام يُعوض الأمر.

المكان بأسرة هو طبق بيترى* للتوتر, مصدرة أولاد تخلى عنهم ذويهم, الذى هو أسوأ أنواع التوتر الموجودة. يوجد شجارات وادعاءات سخيفة بصورة يومية.
ستاركى كان دائما قائد بالفطرة ضمن المنبوذين المبهمين و أصحاب الشخصيات المختلفة, والأمر فى المنزل الأمن ليس استثناء. يصعد بسرعة فى التصنيف الاجتماعى.
فالحديث عن فعل هروبه يفوح من طاحونة الشائعات, مُعليا من قدرة منذ البداية.
“هل هو صحيح أنك قتلت شرطيان؟”
“أجل.”
“هل هو حقيقى أنك أخرجت نفسك من زنزانه بمدفع رشاش؟”
“بالتأكيد, لم لا؟”
و الجزء الأفضل هو أن الستورك, اللذين يكونوا فئة ثانية ضمن المتفككين, أصبحوا الآن النخبة, فضلا له!.
ستاركى يقول الستورك يأكلوا أولا؟ يأكلوا أولا.
ستاركى يقول أنهم يحظوا بأفضل الأسره, أبعد ما يكون عن المراوح النتنة؟ يحصلوا على أفضل الأسره.
كلمته قانون. حتى أولئك اللذين يديرون المكان يعرفوا أن ستاركى حليفهم الأعظم, و يدركوا وجوب إبقاؤه سعيدا, لأنه لو أصبح عدوا حينها سيكون كل متفكك هنا عدوا أيضا.

يبدأ فى الاستقرار, متوقعا أنه سيظل هناك حتى السابعة عشر.. لكن حينها, فى منتصف الليل, تم تجميعهم و اقتيادهم من الآيه دى آر.. خلطوهم كأوراق اللعب و وزعوهم على منازل آمنه مختلفة.
“هذا كيف يتم الأمر” تم إخبارهم. السبب كما فهم ستاركى, له وجهين. أولا: يجعل هذا الأولاد متحركين أقرب لوجهتهم, أينما قد تكون!. ثانيا: يتم عزلهم للحول دون تكوين تحالفات دائمة. نوعا ما من تفكيك العصابة بدلا من الأفراد لجعلهم منظمين.
مع ذلك, فخطتهم ترتد مع ستاركى, لأنه فى كل منزل آمن ينجح فى اكتساب الاحترام, ويبنى مصداقيتة ضمن أولاد وأولاد أكثر. فى كل مكان جديد يُصادف متفككين وضعوا أنفسهم فى مكانه الذكر الألفا*, مُحاولين أخذ زمام القيادة. لكنهم فى الحقيقة هم فقط بيتا* منتطرين ألفا ليرضخهم أذلاء.

فى كل مرة, يجد ستاركى فرصتة ليتحدى, ويهزم, ويرتقى. ثم يوجد جولة فى منتصف الليل, تفريق أخر, ومنزل آمن جديد.
كل مرة يتعلم ستاركى مهارة اجتماعية جديدة, شيئا ليخدمة, شيئا ليجعلة حتى أكثر فعالية فى تجميع و قيادة هؤلاء الأولاد الخائفون الغاضبون.
لا يمكن أن يوجد برنامج قيادة أفضل من المنازل الآمنه لحركة مقاومة التفكيك.
ومن ثم أتت التوابيت.

ظهروا فى المنزل الآمن الأخير: شحنة من النعوش الخشبية المطليه بالورنيش ذات بطانة من الستان المترف. أغلب الأولاد خائفون, لكن ستاركى فقط مستمتع.
(ادخلوا !) قال لهم مقاتلوا المقاومة المسلحون اللذين هم أكثر شبها برجال العمليات الخاصة.( بدون أسئلة, فقط ادخلوا. اثنان لكل صندوق! تحركوا!)

يتردد بعض الأولاد, لكن الأذكياء بسرعة يجدون شريك,كما لو أصبح الأمر فجأة رقصة مربعة*, ولا أحد يريد أن يُحشر مع شخص طويل للغاية,أو سمين للغاية,أو كرية للغاية, أو شهوانى للغاية.. لأن أيا من تلك الصفات لن يكون جيدا فى حدود تابوت.. مع ذلك, لا أحد يدخل فعليا حتى يعطى ستاركى الموافقة.
“لو عنوا دفننا,”يُخبرهم:”كانوا فعلوها بالفعل”. فكما اتضح, هو أكثر إقناعا من الرفاق ذوى المسدسات.

يختار أن يُشارك صندوقة الصغير مع فتاة هزيلة, مذهولة لأنه اختارها. ليس لأنها تعجبه, لكنها رفيعة للغاية ,بالكاد ستأخذ أى حيز.
ما أن تم تثبيتهم معا فى وضع ضيق شبية بالمعلقة, تم إعطائهم خزان أكسجين و تم الإغلاق عليهم ليصبحا معا فى ظلمات التابوت.
“لقد أعجبت بك دائما يا ماسون.” تقول الفتاة, التى لا يستطيع تذكر اسمها. هو متفاجئ أنها تعلم اسمة الأول, بما أنه لا يستخدمة بعد الآن.
“ضمن كل الأولاد فى المنازل الآمنة, أنت الوحيد الذى يجعلنى أشعر بالأمان.”
لا يرد.. فقط يقبل مؤخرة رأسها, ليُبقى على صورته كأأمن مرفأ فى عاصفتها. إنه شعور قوى أن تعرف أنك تجعل الأخرين يشعروا بالأمان.

“نحن.. بإمكاننا, أنت تعرف...” تقول متظاهرة بالخجل. ويذكرها أن العاملون بالآيه دى آر كانوا واضحين بشدة( لا نشاطات خارجية) قد قالوا.(وإلا ستستهلكوا الأكسجين و تموتوا). ستاركى لا يعلم إن كان صحيحا, لكنه بالتأكيد جدال راجح لضبط النفس. إلى جانب, حتى بوجود شخص غبى كفاية ليخاطر دون داع, فلا يوجد مكان كاف للتحرك, فما البال بتوليد أى احتكاك على الإطلاق, لذا فالنقطه محل للجدل.
يتسائل لو كان الأمر مزحة منحرفة يقوم بها البالغون, يدسوا مراهقين مُحفزون بالهرمونات فى مساحات ضيقة لكن يحرصوا على استحالة فعلهم لأى شئ سوى التنفس.

“لا أمانع أن أختنق إن كان سيكون معك,” تقول الفتاة, الأمر مُغرى, لكن يجعلة هذا حتى أقل اهتماما بها.
“سيكون هناك وقت أفضل,” يخبرها, مدركا أن ذاك الوقت لن يأتى أبدا.. على الأقل ليس لها.. لكن الأمل مُحفز قوى.
أخيرا, ينتهى أمرهم بتنفس تكافلى متناغم. هو يشهق حين تزفر هى, حتى لا تنازع صدورهم من أجل المساحة.
بعد وهله, يوجد حركة عنيفة. بيده الآن حول الفتاة, يمسكها أقرب إليه قليلا, مدركا أن تخفيف خوفها يخفف من خوفه نوعا ما. بعدها يوجد نوع غريب من التسارع, كما لو أنهم فى عربه سباق, لكن الزوايا تتغير, وتميلهم.
“طائرة؟” تسأل الفتاة.
“أعتقد.”
“ماذا الآن؟”
لا يجيب لأنه لا يعلم. يبدأ ستاركى فى الإحساس بالدوخة, ويتذكر خزان الأكسجين, و يدير الصمام حتى يصر ببطء. التابوت ليس عديم الهواء كليا, لكنه مُغلق بإحكام بما يكفى لخنقهم لو لم يمتلكوا هذا الأكسجين, حتى فى هيكل السفينة المتعادل الضغط.
فى بضع دقائق, الإجهاد الناجم عن القلق نيم الفتاة, لكن ليس ستاركى.
وأخيرا بعد ساعة, الهبوط العنيف المفاجئ يصدم الفتاة ليوقظها.
“أين نحن فى اعتقادك؟” تسأل الفتاة.
يشعر ستاركى بأنه على حافة الغضب من المساحة الضيقة لكن يحاول ألا يظهر ذلك.” سنكتشف قريبا جدا”

بعد عشرين دقيقه من الترقب,وأخيرا تم فتح الغطاء وإزالته, بُعثوا كلاهما من الموت.
يوجد فتى مبتسم بتقويمات أسنان,:”مرحبا, أنا هايدن, وسأكون منقذكم الخاص اليوم”, ويقول بإشراق.”أووه, انظرا! لا قئ ولا أى سوائل جسدية غير سارة. يالكما من محظوظان!”
بالكاد يوجد دماء تعبر لقدمية,ينضم ستاركى لموكب أعرج خارج من منطقة حمولة الطائرة نحو النهار الساطع. ما يراة أمامه بينما تتأقلم عيناه يبدو أقرب للسراب من اى شئ حقيقى.
إنها صحراء مملوئة بآلاف الطائرات.
سمع ستاركى عن أماكن كتلك, مقابر الطائرات حيث تذهب الطائرات التى خرجت من الخدمة لتموت. حولهم يوجد مراهقون بملابس جيش تمويهيه,حاملين أسلحة. هم لا يختلفوا عن البالغين فى أخر منزل آمن, فقط أصغر.
ساقوا الأولاد فى تشكيل عشوائى لأسفل سلم الطائرة.
تلوح سيارة جيب. واضحا أن هذا اقتراب شخص مهم, شخصا سيخبرهم لماذا هم هنا.
تتوقف الجيب, ويترجل مراهق فى زى أزرق شكلة غير مميز. هو فى عمر ستاركى أو ربما أكبر قليلا, ولديه ندبات على الجانب الأيمن من وجهه.

بينما يمعن الحشد النظر إليه, يبدأ الناس فى الهمهمة بحماس. يرفع الفتى يده ليهدئهم, ويلمح ستاركى وشم قرش على يدة.
“مستحيل!” يقول فتى سمين بجوار ستاركى,”تعرفون من هذا؟ هذا هارب آكرون! هذا هو كونر لاستر.”
يهزأ ستاركى:” لا تكن سخيفا, هارب آكرون ميت”
“لا ,هو ليس ميت! هو هناك تماما !”

الفكرة ذاتها ترسل فورة من الأدرينالين عبر جسد ستاركى, أخيرا لتعيد دوران الدماء لأطرافه. لكن لا.. بينما ينظر لهذا المراهق وهو يحاول أن يكبح الفوضى, يُدرك أنه لا يمكن أن يكون كونر لاستر. فهذا الفتى لا يلائم الدور على الإطلاق. شعره أشعث,ليس مملس للخلف بروعه كما تخيله ستاركى دائما. هذا الفتى يبدو متفتح للغاية و صريح.. ليس لحد البراءة, لكنه لا يقرب مستوى الغضب السئيم الذى سيكون بداخل هارب آكرون. الشئ الوحيد الذى بإمكانه مشابهه صورة كونر لدى ستاركى ببساطه سيكون الابتسامه الخافته المرسومة تقريبا طوال الوقت على وجهه. لا ,هذا الفتى الماثل أمامهم, الذى يحاول كسب احترامهم هو ليس شخص مميز.. ليس حتى شخص يُذكر.

“دعونى أكن أول من يرحب بكم فى المقبرة,” يقول, قائلا ما يبدو أنه نفس الخطاب الذى يقدمة لكل حفنه من الواصلين الجدد.” رسميا, انا اسمى إلفيس روبرت مولارد.. لكن أصدقائى يدعوننى كونر.”
هتافات من المتفككين.
“أخبرتك هذا!” يقول الفتى السمين.
“لا يثبت أى شئ,” يقول ستاركى, بفك وأسنان مقبوضه بينما يستمر الخطاب.
“جميعكم هنا لأن تم تحديدكم للتفكك, لكن هربتم, وفضلا لمجهودات أُناس عديدة فى مقاومه التفكك, وصلتم لهنا. هذا سيكون منزلكم حتى تتموا السابعه عشر ولا يمكن تفكيككم. تلك الأخبار الجيدة...”
كلما تكلم أكثر, كلما غرق قلب ستاركى, ويرى حقيقة الأمر.. هذا هو هارب آكرون.. و هو ليس بطل على الإطلاق. فى الحقيقة, هو بالكاد يرقى للواقع.

“الأنباء السيئة هى أن شرطة الأحداث تعرف بشأننا. هم يعرفوا أين نحن و ماذا نفعل.. لكن حتى تلك اللحظه قد تركونا وشأننا.”
يتعجب ستاركى من عدم عدالة الأمر كله. كيف يمكن أن يكون هذا؟ كيف من الممكن أن يكون بطل المتفككون الهاربون العظيم هو مجرد فتى عاديا؟

“البعض منكم يريد فقط أن ينجو للسابعة عشر,وأنا لا ألومكم,”يقول كونر,”لكن أنا أعرف أن العديد منكم سيخاطروا بكل شئ لإنهاء التفكيك للأبد.”
“أجل!” يهتف ستاركى, حريصا أن يكون صوته عالى بما يكفى ليجذب انتباه الجميع بعيدا عن كونر,و يبدأ فى رفع قبضته فى الهواء,”هابى جاك!هابى جاك! هابى جاك!”, ويحصل على ترانيم تحوم فى الحشد. لكن بالرغم من أنه أثارهم, نظرة واحدة من كونر تُلقى بملائه مبتله على الحشد بأسرة, مصمتهم.
“يوجد واحد فى كل جماعة,” يقول هايدن, محركا رأسه فى استنكار.
“أنا آسف لتخييب ظنكم, لكننا لن نفجر عيادات التشوب شوب,”يقول كونر, ناظرا مباشرة لستاركى.”هم يرونا بالفعل كمجرمين, والأحداث يستخدموا خوف العامة لتبرير التفكيك. لا يمكن أن نُغذى هذا الأمر. نحن لسنا مُصفقين. لن نرتكب أفعال عنف عشوائية. نحن سنفكر قبل أن نتصرف...”

ستاركى لا يأخذ التأنيب بصورة جيدة. من يكون هذا الفتى ليخرسه؟ يظل يتكلم, لكن ستاركى لا يستمع بعد الآن,لأن ليس لدى كونر ما يقوله له. لكن الآخرون يستمعوا, و هذا يجعل ستاركى يحترق.
الآن, بينما يقف هناك, منتظر المدعو هارب آكرون أن يخرس, تبدأ بذرة فى الانغراس فى عقل ستاركى. لقد قتل شرطيا أحداث. أسطورته بالفعل مُرتبه, وعلى عكس كونر, لم يكن عليه الإدعاء أنه ميت ليصبح أسطورى.

على ستاركى أن يبتسم.
مقبرة الطائرات تلك مليئه بمئات المتفككين, لكن فى النهاية, هى ليست مختلفة عن المنازل الآمنة..
ومثل تلك المنازل الآمنة, يوجد هنا ذكر بيتا وحيد آخر منتظر الذكر الألفا مثل ستاركى أن يضعه فى مكانه.

__________________
طبق بيترى: طبق زجاجى صغير يستخدمه العلماء لإنماء البكتريا و الكائنات الدقيقة
الذكر الألفا: الذكر المهيمن ذو اعلى مكانه فى جماعه من الحيوانات ذات الفصيله الواحده
بيتا : يلى الألفا فى التصنيف
رقصه مربعه: رقصه تتكون من 8 افراد يتتابع فيها الأزواج بالرقص فى شكل مربع