لكَ غيمةٌ تمطر في ليل شجوني
تستفز السحر في أحداقِ الظنون
تسألني: وماذا عني ؟
وأطرافُ الصبحِ ترتجفُ في مقلتي
ونجومُ الليلِ تشهدُ بأنني أول القادمين
وبأنني آخر النائين عن الجرحِ
تتماوجُ خدودُ الشمسِ ، تتبعنا ظلا لنا
ونجومُ الليلِ تشهدُ بأنني أول القادمين
وبأنني آخر النائين عن الجرحِ
تتماوجُ خدودُ الشمسِ ، تتبعنا ظلا لنا
وبنا أنصافُ الألوان تحيا رعافَ الأماني
ومع ضحكةِ الرمشِ نتوهُ ولا يتبقى لنا شيء
إلا ما أثمر به عجاجُ الروح وفوضى الهذيانِ
مالذي جعلكَ تُورِدُ ثِقالَ الْسِّهامِ نَحْوي
وتعودُ وفيك خلاصةَ الرّمَقِ ولعابَ قهري
أنا حدودُ السماءِ حين تأوي إلى سَكينه
وتعصفُ بي بحار الشوق إذا ما تبتعدُ عني
أنا صحراءٌ تلملمُ صدى زوبعة هائمة
تنامُ في وطر الليلِ وتتأبط زراع الظهيرة
أنا سفرُ الحنينِ يغرقني ويلهبُ ثغري
وموجةٌ اقتادتْها الْريحُ إليكَ
أيها الغارقُ في تفاصيلِ لهفتي
في زرقةِ الوريدِ ، في احتضارِ النبض
في غنجِ الرمشِ إذا ما مسته سوءة الكمدِ
ياسمين الشام