عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2010, 03:07 PM
المشاركة 12
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

و الغابة ملجأ آمن لكل من يريد أن يختلي بروحه حيث الظلال و النسائم
هناك
كانت تفترش الأرض بفستان جميل يذكرني بالعهد الفيكتوري ..بهتت من رؤيتي أمامها فجأة فرسمت علامة الصليب على صدرها و تساءلت إن كنت إنسا أم شيطانا؟
أخبرتها أنني أرتحل بين الكتب بحثا عن الإنسان فلا خوف من إنسان يدرك قيمة الحرف
سألتها : ما تفعلين لوحدك هنا؟
أشارت لفتاة في الرابعة بغدائر ذهبية و فستان وردي تلعب مابين الأشجار تختفي تارة و تظهر تارة
الحرف القرمزي المطرز على فستانها أثار كل جحافل الاسئلة و الاستفهامات
هي الفنانة التي تتقن التطريز في بلدتها
و هي التي تحيل فساتين الإناث إلى حدائق بزهور يانعة ، يعهدن لها بتطريز كل ملابسهن إلا فساتين الزفاف البيضاء
و قبل أن يقفز سؤال إلى شرفة الشفاه ، أشارت إلى الحرف القرمزي و بنت صغيرة تلهو في ظل أشجار الغابة
صمتها المخلص أثرى ذاكرة الحرف القرمزي
و دعتها و في قلبي أسى
لعلها ستنطق يوما!
كانت رحلتي مع رواية " الحرف القرمزي" للكاتب الأميركي "ناثانيال هاوثورن"