عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2020, 09:57 AM
المشاركة 3
ريمه الخاني
المثقفون العـرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: التربية بلا أظافر والمثالية والكاذبة
حضورك أثرى النص والفكرة، نعم، أن نعلم أولادنا على كيفية الدفاع عن أنفسهم ولكن بحكمة، خيرا من ألا يحدثوا أنفسهم بذلك ولايحسنوا ذلك واقعا.
.وهذا الموقف المشرف يشرح وجهة نظري:
أبرم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلح الحديبيَّة مع قريش في أواخر سنة ست للهجرة، على مشهد من الصحابة رضي الله عنهم واستغراب من بعضهم؛ لما تضمنته بنود ذلك الصلح من فقرات بدت للوهلة الأولى أنها ليست في صالح المسلمين.

وكان مما جرى في أثناء هذا الصلح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أَوَ لستَ كنتَ تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ فأجابه: ( بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا؟ قال: لا. قال: فإنك آتيه ومطوّف به) .

وبالفعل فقد صدق الله رسولَه بما وعد به صحابته، وكتب الله له ولصحابته دخول البيت والطواف به، وأنزل الله بذلك قرآنًا يتلى فقال تعالى: {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا} (الفتح:27).

وتذكُر كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في ذي القعدة من السنة السابعة قاصدًا مكة، وهو الشهر الذي صدَّه فيه المشركون عن دخولها، فاعتمر عمرة القضاء، وتحدثت قريش فيما بينها أن محمدًا صلى الله عليه وسلم وأصحابه في عسرة وجَهْد وشدة، فصفَّ له المشركون عند دار الندوة لينظروا إليه وإلى أصحابه، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد اضطبع بردائه ثم قال: ( رحم الله امرأً أراهم اليوم من نفسه قوة ) . ثم استلم الركن وخرج يهرول هو وأصحابه.