عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2011, 09:44 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(إلى أمّي)





للشاعر الغيني (كمارالاي - ت 1980م)





أيتها المرأةُ السوداء



أيتها المرأةُ الإفريقية



أنت يا أمي تخطرينَ ببالي



إيه يا (دامن) يا أمي



أنتِ يا مَن شِلتني على ظهرِك



أنت يا مَن أرشدْتِ أُولى خطواتي



أنتِ يا أوّلَ من أشرعَ ناظريَّ على البسيطة وأعاجيبِها



أنتِ يا أمّي تخطرينَ ببالي



أنتِ يا (دامن) يا أمي



أنتِ يا من كنتِ تُكفكِفينَ عَبَراتي



وتُبهجين فؤادي



أنتِ يا من كنتِ تتجلّدين إزاء نزواتي



كم لايزالُ بودّي أن ألبثَ بقربك



وأن أعودَ طفلاً إلى جانبكِ



أيّتها المرأة الوادعةُ البسيطة



يا امرأة الاستسلام والخضوع



أنتِ يا أمّي تخطرينَ ببالي



إيهِ يا (دامن) يا أمّي



إليك ترنو خواطري ولا تنِي



وخواطركِ في كلّ خطوةٍ تلازمني



أنتِ يا (دامن) أمي



شكراً شكراً لكِ



على كلِّ ما أسديتِ إلي



أنا ابنُكِ البعيدُ عنكِ بُعداً قصيًّا



والقريبُ منكِ قُرباً دنيًّا





* * *



يتبع
.
.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)