عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2010, 11:04 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* أتقتلينني ..؟

أضلاعي تتجرد من الحراك وتنام خائرة في غمد السكون ..
تصب البغتة على قلب أصيب في بطينه , بضعة قطرات من الذكرى ..
فبات هزيلاً لا يجيد النبض إلا إذا استند على الشتات ..
قال ذاك المعاند : تظلمينني إذ تُنفيني عن مدينتك ..
وقلت : ذلك خير لي ولك ..
صاح : تقتلينني .. وتقولين خير ..!؟
وما أوتيتَ إلا أحاسيس مثلومة تُكنس حضورك من رمال شاطئي ..
إليك عني .. فمحاراتي أغرقتها في صوت النهر الغاضب ..
إليك .. وقلبي .. لم يعد عشبه يطيق خطوات تائهة للعشق ..
إليك وارحل ..

وأزل تفاصيلي من عينيك ..


أتيت إليكِ على عجل أتعثر بامتناني من وراء الكون تكسرين اللامعقول

وتخطين أجمل التفاصيل .. وما زالت تفاصيلك تسكن الضلوع ونبض من عالم السحر

يعشب أحرفك تعزف على تقاسيم ربابة الفؤاد .. يجدد النبض لإطلالة البدر يعيد الحياة

راقني بوحك حد الدهشة .. مودتي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)