عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2019, 12:25 AM
المشاركة 5
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: العصفور والفناء..

العصفور والفناء..
حازعصفور على وداد القمر، انبرى يزقزق كلّما ابصر نوره ، وحيدا يعتزل، حين فاض العشق في قلبه ، على غصن بعيد ، لئلّا تختلط بسمعه زقزقات اقرانه ، فيغيب في صدره القلق ، يريد ان يسمع صدى صوته ، ان يعرج وراء نفحات حلمه ، نياط قلبه صارت اوتارا ، تحرّكها الروح ، الى تراتيل عشق ، ثملا يتسلّق معارج النور ، ينتشي ، فترقص اغصان الاشجار لنشوته ، ترقص ، تتمايل طربا ، هو غارق في الملكوت ، ولا يدرك مايحاك له على الارض ، من رائحته ، من ترنيماته ، قدره يقترب ، يتسلل بين الاحراش ، يزحف على فراغ موحش في بطنه ، تتمدد عضلاته وتتقلّص ، ، لتصنع اقواسا تندفع الى امام ، في زحفه المنساب شهوة للبيض والعصافير ، حتى يبلغ جذع تلك الشجرة ، يبذل جهدا مضنيا ، في التسلّق الى اللذائذ ، يلتفّ حول الجذع ، يتقلّص..ينبسط .. يندفع ، حتى يبلغ الغصن ، يلتفّ حول الغصن المرتعش ، يندفع بصعوبة ، يصل في لحظة اكتمال البدر، هنا..لامس قلب العصفور بهجة النور ، ودخل جسده الفراغ الموحش للأفعى.
القاص والناقد العراقي
اسماعيل آل رجب
ربما النهاية الغير طبيعية من الأمور الطبيعية في دنيانا

نص قد يحمل فيه موعظة : أن الدنيا ليس الجمال بدائم بين أحراشها

تحياتي العطرة أستاذ إسماعيل مع فائق التقدير

وحيدة كالقمر