الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
11-09-2011, 12:13 PM
المشاركة
19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
صنع الله إبراهيم
(مواليد القاهرة 1937)
روائي
مصرى
يميل إلى
الفكر اليسارى
ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصاً بعد رفضه استلام جائزة الرواية العربية عام
2003
والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة.
-
سُجن أكثر من خمس سنوات من
1959
إلى
1964
وذلك في سياق حملة شنّها
جمال عبد الناصر
ضدّ اليسار.
تتميز أعمال صنع الله إبراهيم الأدبية بصلتها الوثيقة التشابك مع سيرته من جهة، ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخرى. من أشهر روايات صنع الله إبراهيم رواية "اللجنة" التي نشرت عام 1981، وهي هجاء ساخر
لسياسة
الانفتاح التي أنتُهجت في عهد
السادات
. صوّر صنع الله إبراهيم أيضاً
الحرب الأهلية اللبنانية
في روايته "بيروت بيروت" الصادرة سنة
1984
.
حصل صنع الله إبراهيم على جائزة
ابن رشد
للفكر الحر عام
2004
.
رواياته
اللجنة
نجمة أغسطس
بيروت بيروت
ذات
شرف
وردة
أمريكانلي
التلصص
العمامة والقبعة
الجليد
قصصه القصيرة
تلك الرائحة
بالإضافة إلى سيرته الذاتية مذكرات سجن الواحات.
==
صنع الله إبراهيم
المصدر : مدون شاعر البيداء
هل هناك من يجهله ، صفعة على وجه النظام الفاسد ، رواياته أشبه بدش ماء بارد في ليل الشتاء القارص يجعلك تنتبه منتفضا ، أو أشبه بطلقات موجهة في مقتل لنظام فاسد
أعماله
جديرة بالاحترام ومواقفه أشد احتراما ، موقف بطولي سجله باعتذاره عن قبول جائز
الدولة قائلا : ببساطة أعتذر
عن عدم قبولها لأنها صادرة عن حكومة لا تملك –في نظري
-
مصداقية منحها
.
ورفض من قبل جائزة من الجامعة الأمريكية،
أعماله قليلة ولكنها درر تضيء سماء الرواية العربية بدءا من اللجنة وانتهاء
بأمريكانلي مرورا بشرف ، وذات وتلك الرائحة ، لروايته طعم خاص ومذاق تشتم منه رائحة
صنع الله إبراهيم فورا حتى لو لم يكن اسمه موجودا على الكتاب ، تبهرك ثقافته
واطلاعه ومتابعته الذكية للأحداث ويبهرك أكثر أسلوبه الفني الرائع في السرد ومزج
الأحداث السياسية بقالب روائي فني شيق ، لا يمكنك ان تمل وأنت تقرا له ولا يمكنك أن
تبدأ في كتاب لصنع الله إبراهيم وتدعه من يدك قبل أن تكمل قراءته للنهاية : هذا هو
نص الكلمة التي ألقاها في ختام مؤتمر الرواية والمدينة .
الكلمة التي ألقاها الروائي صنع الله إبراهيم في ختام "مؤتمر الرواية والمدينة"
لست قادرا على مجاراة الدكتور جابر في قدرته على الارتجال ولهذا فقد
سطرت بسرعة كلمة قصيرة أعبر فيها عن مشاعري. وصدقوني إذا قلت أني لم أتوقع أبدا هذا
التكريم. كما أني لم أسع يوما للحصول عليه. فهناك من هم أجدر مني به. بعضهم لم يعد
بيننا، مثل غالب هلسا الأردني وعبد الحكيم قاسم المصري ومطيع دماج اليمني وعبد
العزيز مشري السعودي وهاني الراهب السوري… والبعض الآخر ما زال يمتعنا بإبداعه مثل
الطاهر وطار وإدوارد الخراط وإبراهيم الكوني ومحمد البساطي وسحر خليفة وبهاء طاهر
ورضوى عاشور وحنا مينه وجمال غيطاني وأهداف سويف وإلياس خوري وإبراهيم أصلان وجميل
عطية وخيري شلبي وفؤاد التكرلي وخيري الذهبي وكثيرين
غيرهم
.
لقد جرى اختياري من قبل أساتذة أجلاء ورواد للإبداع يمثلون الأمة التي
أصبح حاضرها ومستقبلها في مهب الريح، وعلى رأسهم أستاذي محمود أمين العالم الذي
زاملته في السجن وتعلمت على يديه وأيدي رفاقه قيم الوطنية الحقة والعدالة
والتقدم
.
وهذا الاختيار يثبت أن العمل الجاد المثابر يجد التقدير المناسب دونما
حاجة إلى علاقات عامة أو تنازلات مبدئية أو مداهنة للمؤسسة الرسمية التي حرصـتُ
دائما على الابتعاد عنها. على أن لهذا الاختيار قيمة أخرى هامة. فهو يمثل تقويما
لنهج في الإبداع اشتبك دائما مع الهموم الآنية للفرد والوطن والأمة. إنه قدر الكاتب
العربي.
فليس بوسعه أن يتجاهل ما يجري من حوله وأن يغض الطرف عن المهانة التي تتعرض
لها الأمة من المحيط إلى الخليج، عن القهر والفساد، عن العربية
الإسرائيلية
والاحتلال الأمريكي، والتواطؤ المزري للأنظمة والحكومات العربية في كل ما
يحدث
.
في هذه اللحظة التي نجتمع فيها هنا تجتاح القوات الإسرائيلية ما تبقى من
الأراضي الفلسطينية وتقتل النساء الحوامل والأطفال وتشرد الآلاف وتنفذ بدقة ومنهجية
واضحة خطة لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من
أرضه
.
لكن العواصم العربية تستقبل زعماء إسرائيل بالأحضان، وعلى بعد خطوات
أخرى يحتل السفير الأمريكي حيا بأكمله بينما ينتشر جنوده في كل ركن من أركان الوطن
الذي كان عربيا. ولا يراودني شك في أن كل مصري هنا يدرك حجم الكارثة المحيقة
بوطننا، وهي لا تقتصر على التهديد العسكري الإسرائيلي الفعلي لحدودنا الشرقية ولا
على الإملاءات الأمريكية وعلى العجز الذي يتبدى في سياسة حكومتنا الخارجية إنما
تمتد إلى كل مناحي حياتنا. لم يعد لدينا مسرح أو سينما أو بحث علمي أو تعليم… لدينا
فقط مهرجانات ومؤتمرات… وصندوق أكاذيب… لم تعد لدينا صناعة أو زراعة أو صحة أو عدل
…
تفشى الفساد والنهب ومن يعترض يتعرض للامتهان والضرب والتعذيب… انتزعت القِلة
المستغِلة منا الروح… الواقع مرعب. وفي ظل هذا الواقع لا يستطيع الكاتب أن يغمض
عينيه أو يصمت. لا يستطيع أن يتخلى عن مسؤوليته. لن أطالبكم بإصدار بيان يستنكر
ويشجب، فلم يعد هذا يجدي، لن أطالبكم بشيء. فأنتم أدرى مني بما يجب
عمله
.
كل ما أستطيع هو أن أشكر مرة أخرى أساتذتي الأجلاء الذين شرفوني
باختياري للجائزة وأعلن اعتذاري عن عدم قبولها لأنها صادرة عن حكومة لا تملك –في
نظري- مصداقية منحها وشكرا
.
الإخوة الأعزاء من تابع
الموضوع أشكركم على التفاعل
الصديق توت : ربما كان هذا سر تألقه وهو الرصد
الذكي لأحوال المجتمع وصياغتها فنيا في قالب روائي لا يشعرك بالملل وليس كمقالات
الصحف مثلا
الأخ حسن ، مقال يوضح فعلا كيف يفكر هذا الرجل ويلقي الضوء على مصداقيته
الأخ الإحساس بالألم :صدقت يا صديقي ولعل ما يرفع من قيمته ورصيده لدى
المثقفين أنه ترك الجائزة لا استغناء عنها بماله بل هو أحوج إليها من غيره هل تعلم
قيمة هذه الجائزة التي رفضها إنها تبلغ مائة ألف جنيه
وهو ليس ثريا لهذه الدرجة
كباقي الكتاب بل هو يقيم في شقة في الدور السابع في عمارة ليس بها مصعد ودخله محدود
من بعض المقالات في الصحف وبعض الترجمات وتمارس زوجته العمل للمساعدة في
الإنفاق
.
والآن نعرض لبعض أعماله
:
لصنع الله إبراهيم ثماني روايات منشورة أول تلك الروايات هي تلك الرائحة
التي كتبها عام 1966 بعد خروجه من المعتقل أيام جمال عبد الناصر تحكي تجربته في
السجن وبعد خروجه وقد صودرت تلك الرواية ومنع نشرها ولم تنشر كاملة إلا عام
1986
وبوصفه مؤرخا كما قال توت فقد رصد الحرب الأهلية في لبنان في روايته
بيروت بيروت التي نشرها عام 1984
وله أيضا ذات واللجنة ونجمة أغسطس ومن أهم
أعماله شرف ، وهذه سأتوقف عندها قليلا لأنني قرأتها أكثر من خمس مرات لم أمل
منها
شرف تناقش سلبيات عصر الانفتاح وما جره على مصر من ويلات في عهد السادات
من خلال شاب يدخل السجن ويرصد ببراعة ما يدور في السجون بكل تفصيلاته القبيح منها
والحسن ويقول هو معبرا عن رصد القبح في رواياته
:
(
ألا يتطلب الأمر قليلا من القبح للتعبيرعن القبح
المتمثل في
سلوك فزيولوجي من قبيل ضرب شخص أعزل حتي الموت ووضع منفاخ في شرجه، وسلك
كهربائي في
فتحته التناسلية؟ وكل ذلك لأنه عبٌرعن رأي مخالف أو دافع عن حريته أو
هويته الوطنية؟
ولماذا يتعين علينا عندما نكتب ألا نتحدث إلا عن جمال الزهور وروعة
عبقها، بينما
الخراء يملأ
الشوارع ومياه الصرف الملوثة تغطي الأرض، والجميع
يشمٌون لرائحة
النتنة ويتشكون منها؟
)
وقد تساءلت وقتها عندما قرأتها للمرة
الأولى كيف له أن يلم بهذه التفاصيل الدقيقة عن عالم السجون وتوقعت أنه لا ريب دخل
السجن ثم دفعني إعجابي به للقراءة عنه وعرفت أنه دخل السجن مع سائر المثقفين في
السابعة والعشرين من عمره وظل في السجن خمس سنوات ، ومن خلال وجوده في السجن يرصد
لتفاعل المساجين مع بعضهم من إخوان ومعتقلين سياسيين وتجار مخدرات وأصحاب الأموال
الباهظة الذين حولوا السجن إلى فندق خاص بهم ، ويقرر المساجين عمل مسرحية يقوم
بكتابتها لهم دكتور معتقل سياسي معهم في السجن تمثل عهد السادات وهو أجمل جزء في
الرواية مشهد محاكمة السادات عن جرائمه
.
رد مع الإقتباس