عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 10:28 PM
المشاركة 478
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
زبن بن عمير العتيبي

شاعر الوطن حصريا 71عاما من أبناء قبيلة عتيبة
-بدأها زبن بن عمير وحمل لوائها خلف بن هذال حتى اليوم
-الاثنين قاسا مرارة الحياة تصدرا المحافل وأبدعا في القلطة

شاعر الوطن ليس حكرا لأحد دون احد ولكن للأجدر شعريا أن يكون شاعر الوطن لا لشيء وإنما هو تكريم لمن أفنى جهده لتحقيق الولاء والانتماء وهو رد للجميل لهذا الوطن المعطاء وولاة أمره البررة الكرام الذين هم عماد الأمن وأساسه وموطدوه بعد والدهم المؤسس الوالد القائد الإمام الملك عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن رحمه الله.
والشعر ديوان العرب وما من رجل إلا وحاول الشعر فمنهم من أجاد ومنهم من حاول ولم يستطع ومن هنا وبمناسبة مرور 71عاماً من حق القبيلة أن تفخر بوجود اسمين من أعلامها امتطوا صهوة الحرف وخطوا بإبداع القلم فصيح الشعر ومليحه واجتنبوا هزله وقبيحه فمنذ71 عاما واسم القبيلة راسخ في المحافل الرسمية بفضل الله ثم بفضل قادة هذه البلاد ثم بفضل شاعرين بل قامتين ليس لهما ند وليس لهما مقلد هما زبن بن عمير العتيبي واللواء خلف بن هذال العتيبي ولنا أن نعرج على الشاعرين بموجز وليس تفصيل لان المجال هنا فقط للإيجاز وهما اكبر من الكلام , ولا أدل من أنهم شاعري الوطن مهما كثر الهرج والمرج

فنبدأ من أول شاعر للوطن وهو الشاعر العلم زبن بن عمير العتيبي الذي ولد عام 1310هـ في نفي تمتع بقوة الفراسة والذكاء شاعر مفوه وراوي ثقة تنقلا بين شقراء التي حل بها منذ كان عمره 6سنوات بعد وفاة والده وإخوانه وهو يعول أسرته حتى سافر للكويت عام 1355 وغادرها للأردن وثم العراق التي عمل 6اشهر في شركة بريطانية وعاد لشقراء مرة أخرى ومنها للرياض في عام 1366 وانتقل للكويت بعدها مضى إلى عرعر وما أن لبث حتى عاد للكويت , ومن أواخر عام 1380هـ سكن الرياض حتى توفي عام 1395هـ ,وقد بدا شاعرنا تصدر المحافل الرسمية منذ 1357 وكانت في عهد الأمير الفيصل بن عبدالعزيزرحمه الله عندما كان أميرا للحجاز آنذاك ومنها:


واقرب الافعال يوم انتعر طير الظلام
والحرايب لمخها ثم شب شعارها
جاه ابو عبدالله وصار له عنا لطام
بالجموع اللي تحر وتشرق نارها
جاك ياطير العشا حر شام بانصرام
ذق ملاويف الحرار وتحر طيارها
تحسبن الحكم حكمك على الناس الطغام
ماتعرف ايمانها من محل ايسارها
امة مكتبوه في نحر فيصل عدام
ساقها الله لين جت عند قصف أعمارها

وقد تدرج شاعرنا في المحافل الرسمية شاعرا أساسيا سواء في حفلات الملك أو حفلات الحرس الوطني وفي شهر رجب عام 1386هـ أواخر الثمانين الهجري عام كان في حفل الفرسان في الحرس الوطني حيث ألقى الشاعر قصيدته كما هو المعتاد في حفلات الحرس الوطني وكان وقتها يقدم الحفل الأديب زهير الأيوبي ولم يكون معدا للمك كلمة في الحفل ولكن بعد انتهاء الحفل الخطابي طلب المليك الفيصل رحمه الله الميكرفون و بدأ قائلا رحمه الله :
"كما قال شاعرنا :
هذا الحرس والله عليه الاعتماد
لا قامت الحية تحك جنوبها
خضنا المعارك بالمقمع والفتيل
واليوم قوات تشق دروبها"
وهو مردد بيتين الشاعر زبن ومتحدثا عن الفكرة.
وبعدها بأيام قام المليك الفيصل رحمه الله بزيارة للكويت وفي حفل أمير دولة الكويت الشيخ صباح السالم الصباح كرر رحمه الله الأبيات نفسها للشاعر زبن بن عمير,وقد ألقى رحمه الله في جميع المحافل الرسمية أمام الملك سعود رحمه والملك فيصل رحمه الله والملك خالد رحمه الله ومنها:


صافحت يمنا لها بالضد مضرابي
الشر والخير بذر من بواذرها
يمنا ولي العهد فكاك الانشابي
عن كل عيب يعيب الله مطهرها
يمنا شجاع تهدي روس الاصعابي
روس العناتيت تخضع حدر اوامرها
خالد ولي العهد عريب الانسابي
يقدم ولاهوب يخشى من مخاطرها
وأيضا ألقى أمام الملك فهد رحمه الله وكان بها يتنبأ بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقد قالها عام 1391هـ ومنها:
فعوله كان رب العرش عافاكم وعافاني
تبي تظهر لكل الناس بالاعيان مقرية
هذا قولي لكم قلته ولابد العمر فاني
وتبي تدرون عقب سنين عن هذي وهاذيه
وفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قال أيضا:
عاش الحرس والامير الليث عبدالله
مطفي لظاها الى شبت وقايدها
أيضا ولكم يكن زبن رحمه الله شاعر نظم فقط بل هو شاعر قلطة من طراز نادر حيث تحاور مع كبار شعرا القلطة أيامها القوية والمزهرة ومنهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز حيث قال زبن:
ياطويل العمر جني خمس ريم مدري ادامي
اربع فيهن الاي واحديهن وحشية

وأجاب الأمير فيصل بن تركي رحمه الله :
والله انك ماتجي يازبن وكفوك دوامي
تستحي في حال وبحال تصر البيشلية
وأيضا حاور صقرا لنصافي وعبد الله بن عبيد الحربي الملقب البحر واحمد الناصر وعبادل المالكي وعواد والد نادر العواد وغيرهم من شعراء الرعيل الأول .
وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله على زبن رحمه الله شاعر الحرس الوطني وبعدها أصبح بن عمير شاعر الوطن الأول وكان شاعرا وراوية ثقة ووجيها في قومه ساجله كبار شعراء النظم في وقته وعدما ألقى الشاعر عمير بن زبن بن عمير قصيدته التي عن الولاء أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل عامين في جدة في حفل بثته القناة الأولى السعودية قال حفظه الله "عمير شاعر ووالده شاعر كبير الله يرحمه الله يرحمه" وقد توفي زبن رحمه الله يوم الاثنين في 26/3/ 1395هـ بعد أن أكمل قصيدته في رثاء فقيد الأمتين العربية والإسلامية الملك فيصل رحمه الله وتوفي زبن في الساعة العاشرة صباحا.وقد رثاه العديد من الشعراء الكبار أمثال خالد السديري رحمه الله الذي قال فيه:
ياقبر وارفق به وسو النزاله
واليا شكا ياقبر فاسمع لشكواه

هذا عزيز مايشح بحلاله

اوفا من الوافي بجوده وجدواه

كريم نفس طيب الله فاله

في عالم الموتى سقى الله مثواه

هو فزعة المحتاج الى قل ماله

وهو فزعة المسكين الى عمست ارياه

فعل فعل حاتم بماضي لياله

نحر ذلوله يوم طابت نواياه

لعيال جاره يوم وقف قباله

يشكون حاجتهم ويرجون مسعاه