الموضوع: كلماتٌ عارية!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 10:31 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الكلمات هنا عارية
ورائحة الخبز الأبيض
تملأ المكان..
تحدّق بين الصمت والصخب
تمارس الانشطار والاحتضار
وعلى ناصية الشفاه
تقف امرأة تنظم لؤلؤاً
تحت ظلال تفاحها..
الحب نهرها ومصباحها..
لاشيء أعذب من صباحها
ففرقٌ بين الصُدْفةِ والصَدَفَةِ!!
هكذا علّمنا القدرْ
وهكذا عرفتُها أنثى المطرْ..
على ضفاف جُرح ٍ مبحوح
تصرخ الأغنيات بصوتٍ مذبوحْ
فعيناها وطن بين الجنة والنار
شفتاها كوكبٌ خرجَ عن المدار !!
آهٍ يا سيدتي لو يعلمون ..
عن جغرافيّة الجسد وخارطة الأسرار
عن تاريخ النهد وأغلال الأسوار!
عن شجرة الليل وحلم الأطفال
عن أبجديات السأم المحشو بالأوهام
عن عشب أسمر تقضمه الأمطار!!
تعرفين سيدتي من أين يؤكل الجنون؟
لحظة لأعيد ردائي فوق كلماتي
وأدثّر أطرافي فمازالت أحرفي عارية
قد تلفحها الريح
وأنتِ العاصفة
لنعود للجنون ..
وننفض عن جسدينا غبار الأيام
ونفايات الأحلام!
أعلم أنك ِ دكتاتورٌ من حرير
ماذا لو اشتهتْ كلماتي
أن تظل هكذا عارية؟
أو لم تجد لها قميصاً يواري سوءتها
أو وطناً يعبر أرصفتها؟
ستبقى هكذا أحلامي وطن؟
يا طفلة القمر والريح
لا تجيبي
ما عاد شيء في الأوطان يغريني
فكلهنّ رمادٌ والرمادُ تذروه الريح!!
كوني كما تشائين
عاصفة تحرق العراء
تأكل الصمت والهمس!!
ولكن لا تُبقي وجعي دون رداء
كوني كما تشائين ..
باروداً محشواً بالزهر ِ
أو أنشودة أقضمها تحت المطر ِ
لكن لا تدعي كلماتي عارية
واجلدي الضوء واقمعي الشمس!
ودعيني أُرابط بين نهرين مفترسين
أقصد هِرّين مفترسين..!
ألم أقل لك أن كلماتي عارية..
لا يهم..
فأنا أكره النهار
جسد كلماتي
أخشى أن تأكلها أوراق الريح
والشمس لا تخبئ أحداً !!
فهي تؤمن بالسطور الجارحة..
ولكن ثمّة وطن آخر..
اسمه الليل..
مازال يتضجّرُ منك سيدتي
لم تجدي لنا وطناً فيه..
أم أنّك ِ مازلتِ تنظمين التفاح
تحت وهج عينيك..
حتى موعد انبلاج الصدَفَةِ !
تعالي فالشتاء لا يخضع لشرعية
الصُدْفَة..
تعاليْ نكتب أنشودتين من دفءٍ وأنين
نعْبرُ بهما قافلة الريح والعراء..!
وقصائد ملوّنة تحيا فوق أجفان الليل
قد تجد لكلماتي جسدٌ يسترها هذا المساء!

محمد الشهري



ألبست الكلمات رائحة الخبز من مشاعر دفينة

وشفافية وشاعرية ولا أروع

كصدف البحر تلمع من داخل البحر

على ضوء القمر تتألق معها الكواكب

وتتعانق النجوم بين صمت وصخب

على خارطة الكلمات و وقع موسيقي جميل

باتت موطن جمال أنبتت قصائد ملونة

وصل صداها السماء عبرت الأزمنة

تحت المطر وجال المدى ملأت المكان

أناشيد من دفء الشعر فأورقت الكلمات وأزهرت



المشرف محمد الشهري

راق لي المكوث بين كلماتك

تحيتي وتقديري

وشكر لا ينتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)