عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2016, 05:55 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استكمالا للرد على مداخلتك السابقة تقول استاذ ياسر في مداخلتك أيضاً " هل الحب وهم ؟ إن كان الحب وهما فما الحقيقة إذن ؟ نعم قد تكون الأشياء هي الحقيقة الظاهرة أمامنا ، لكن هل يكون لها معنى خارج العلاقات ، الذات ليست كلها واقعية ، بل هذا الجزء الاعتباري هو ما يعطي المعنى ، الأشياء الخارجية كلها تدخل في علاقات ، وهذه العلاقات هي الوجود الاعتباري للإنسان ، نعم قد يتحول الحب إلى مرض كما تتحول كل العلاقات إلى أمراض متى خضعت الذات لذلك العنوان وجعلته موطن حقيقتها الوحيد ، فمثلا عندما تحب الفن بهوس تصبح عبدا لهذا النمط من التعبير ، وغالبا ما يتحول الكتاب والفنانون و العلماء وغيرهم إلى مجرّد شخصيات زائفة سيطرت عليها العناوين و فقدت السيطرة و هذا يقع في الحب أيضا ."

- الحب حتما وهم وهو ابعد شيء عن الحقيقة . نحن نعرف ان الدماغ يمكن ان يصاب بمرض الوهم فيتصور الامور على غير حقيقتها وينسج من ذلك الواقع المرضي الوهمي شعرا وفنا. انا معك ان الذات ليست كلها واقعية ومعك ان العلاقات تعطي المعنى لوجود الانسان الاعتباري لكن ما طبيعة تلك العلاقات هل هي واقعية تتمثل في الجسد ام وهمية مرضية. وهي الحب؟
الحب كله هوس وليس بعضه كما تقول لانه يقع في حالة الفشل في الحصول على الحاجة البيولوجية اي الإشباع الجنسي فقط، فهو حالة مرضية اذا حتما، والهوس حالة ذهنية ذهانية مرضية مثلها مثل الذي يصبح مدمن على العمل مثلا workaholic. فهو يكون اخر من يعلم بانه مدمن لانه في حالة مرضية والمشكلة في الحب ان العقل الجماعي الانساني تقبله على اساس انه جانب روحياو جانب رومنسي وكأن الروح هي التي تحب وتتزوج ؟ فإذا فشل في الحصول على مبتغاه الجسدي قالوا احبها حبا عذريا او روحيا ، مثل الذي يقول عن العنب حصرم اذا ما فشل في الوصول اليه . أليس كذلك ؟


.