عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2020, 08:49 PM
المشاركة 2301
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
.... شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْزَمِ ....

قال ابن الكلبي : إن الشعر لأبي أخزم الطائي ، وهو جَدُّ
أبي حاتم أو جَدُّ جَدِّهِ ، وكان له ابن يقال له أخزم ، وقيل:
كان عاقًّا ، فمات وترك بنين فوثَبُوا يوماً على جَدِّهم أبي
أَخْزَمَ فَأَدْمَوْهُ فقال :

إنَّ بنيَّ ضَرَّجُونِي بِالدَّمِ
شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْزَمِ


ويروى " زَمَّلُونِي " وهو مثل ضرجوني في المعنى : أي
لَطَّخُوني ، يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العُقُوقِ ،
والشِّنْشِنَةُ : الطبيعة والعادة ، قال شمر : وهو مثل قولهم
" العصا من العُصَيَّة " ويروى " نشنشة " وكأنه مقلوب
شنشنة ، وفي الحديث أن عمر قال لابن عباس رضي الله
عنهم ، حين شاوره فأعجبه إشارته : شنشنة أعرفها من
أخزم ، وذلك أنه لم يكن لقرشي مثلُ رأي العباسِ رضي
الله عنه ، فشبهه بأبيه في جَوْدة الرأي ، وقال الليث :
الأخزم الذكر ، وكمرة خَزْمَاء قصر وترها ، وذكَر أخزم ،
وقال : كان لأعرابي بُنَيٌّ يعجبه ، فقال يوماً : شنشنة من
أخزم ، أي قطران الماء من ذكر أخزم .
يضرب في قُرْب الشَّبَه .