عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2022, 02:29 PM
المشاركة 7137
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3267

.... لَقِيْتُهُ صَكَّةَ عُمَيٍّ ....

قَال اللَّحْياني‏:‏ هي أشد ما يكون من الحرّ، أي حين كاد
الحر يُعْمِي من شدته، وقَال الفراء‏:‏ حين يقوم قائم
الظهيرة، وزعم بعضهم أن عُمَيًّا الحرُّ بعينه، وأنشد:

وَرَدْتُ عُمَيًّا وَالغَزَالَةُ برنس
بِفْتِيَانِ صِدْقٍ فَوْقَ خُوصٍ عَبَاهِمِ

وقَال غير هؤلاء‏:‏ عُمَيٌّ رجل من عَدْوَان كان يفتي في
الحج، فأقبل معتمرًا ومعه رَكْبٌ حتى نزلوا بعض المنازل
في يوم شديد الحر، فَقَال عميّ:‏ مَنْ جاءت عليه هذه
الساعة من غدٍ وهو حرام لم يَقَضِ عمرته فهو حرام إلى
قابل، فوثب الناسُ في الظهيرة يضربون حتى وَافَوُا البيتَ،
وبينهم وبينه من ذلك الموضع ليلتان، فضرب مَثَلًا فقيل:
أتانا صكة عمي، إذا جاء في الهاجرة الحارة، قَال في ذلك
كرب بن جَبَلَةَ العَدْوَاني:

وصَكَّ بها نَحْرَ الظَّهِيرَةِ غَائِرًا
عُمَيٌّ وَلَمْ يَنْعَلْنَ إلاَّ ظِلاَلَها

وَجِئْنَ عَلَى ذَاتِ الصِّفَاحِ كأنها
نَعَامٌ تُبَغِّي بِالشظيِّ رِئَالَهَا

فطوفْنَ بالبَيْتِ الحَرَامِ وَقَضِّيَتْ
مَنَاسِكُهَا وَلَمْ تحلَّ عِقَالَها