عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4276
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
04-02-2011, 09:41 PM
المشاركة 1
04-02-2011, 09:41 PM
المشاركة 1
افتراضي الباليــــه Ballet





الباليــــه Ballet



الباليه Ballet شكل من أشكال الأداء المسرحي يقوم على تقنيات الرقص التعبيري ترافقه الموسيقى والإيماء والمشاهد المسرحية. ومن أهم خصائص الباليه الحركية، الرقص على رؤوس أصابع القدمين. يعود لفظ الباليه إلى الكلمة الإيطالية ballare أي يرقص، إذ كانت بداياته مشاهد تؤدى في البلاط الإيطالي لتسلية الضيوف، ثم أطلقه الفرنسيون على حركات الرقص وتقنياته. وقد اكتسب رقص الباليه التقليدي تقنياته من تطبيق نظام صارم في التدريب والتجارب على مدى أربعة قرون ونيف، وجعلت الجسد يتحرك فيها بأكبر قدر ممكن من المرونة والسرعة والسيطرة والرشاقة.


تعتمد خطوات الباليه على وضعية الساق والقدم وحركاتهما، كما في كثير من أشكال الرقص الآسيوي، وتتضمن خمسة أشكال أساسية ينتج منها تنويعات كثيرة في طرائق الرقص.
تنحدر الباليه، شأنها شأن الأوبرا، من الحفلات التي كانت تقام في بلاط الملوك والأمراء في عصر النهضة في إيطالية. إذ جرت العادة أن يكرم الضيوف المهمون بإقامة ولائم لهم تتخللها الموسيقى أو الشعر أو الإيماء أو الرقص أو جميعها مرتبطة بموضوع مشترك. وقد صمم ليوناردو دافنتشي L.daVinci، الكثير من رقصات تلك الحفلات في بلاط ميلانو.


وأطلق اسم الباليه أول مرة في حفل أقيم في إيطاليا عام 1489م قُدمت فيه قصة «جازون والصوف الذهبي» Jason and the golden fleece ترافقها الموسيقى والرقص، وكان الراقصون جميعهم من النبلاء.


ويعود تاريخ أول نص مدون وكامل للباليه لعام 1581م، وهو «باليه الملكة الهزلي» ballet comique de la Royne في عهد ملكة فرنسا كاترين دي ميديتشي، وهذه الباليه من تصميم عازف الكمان الإيطالي بالتازاريني دي بِلجويوزو Baltazarini di Belgioioso وقد عُرّفت الباليه بأنها ترتيب هندسي لعدة أشخاص يرقصون معاً على موسيقى من نوع الانسجام (الهارموني) ترافقها آلات موسيقية متنوعة.


اقتصر أداء الرقص، في بدايات ظهور الباليه، على الطبقات الاجتماعية المترفة وأفراد الأسر المالكة، يرافقه الغناء والشعر في أغلب الأحيان. وانتقل هذا الرقص، إلى إنكلترة، في زمن الملك هنري الثامن (1491-1547) ونال الرقص استحساناً وتطور إلى عروض شبيهة بالعروض التي عرفها البلاط الفرنسي.


وفي بداية القرن السابع عشر، نشر معلمو الرقص الفرنسيون والإيطاليون دراسات عن الحركات الراقصة وتهذيب خطواتها السهلة إلى أن صارت الأساس التقني للباليه التقليدي (الكلاسيكي). وكان لابد من إجراء بعض التعديل والتطوير على ثياب الراقصين وتصاميم المسرح (الديكور) بعد أن صارت الرقصات ذات موضوعات مختلفة.


وأدخلت على افتتاحية overture أحد أعمال الباليه الذي قدم في بدايات القرن السابع عشر عناصر جديدة وتأثيرات مسرحية مثل الإضاءة وحوادث الظواهر الطبيعية، إذ قُدمت عام 1650، في تورينو (إيطالياباليه موضوعها «التبغ» ضُمّنت مشاهده عادة التدخين و«السعوط» (النشوق) وزراعة التبغ عند الهنود في أمريكا وكانت أبواب المسارح قد افتتحت للشعب لأول مرة عام 1632 لحضور الباليه بدلاً من اقتصار المدعوين على ضيوف القصر.


بلغت باليه البلاط في فرنسا قمتها إبان حكم الملك لويس الرابع عشر، الذي لقب بالملك الشمس حين أدى دور الشمس في «باليه الليل» ballet de la nuit عام 1653 وكان عمره آنذاك خمسة عشر عاماً. وقد اجتذب البلاط الفرنسي إليه أدباء وفنانين بارزين مثل موليير Molière، والمؤلف الموسيقي لولّي J.B.Lully ، ومصمم الرقص بوشان (1636-1705) Ch.L. Beauchamp الذين ساهموا في تطوير فن الباليه، وقدموا أعمالاً مميزة أخل بها نقص الراقصين، مما دفع الملك لويس الرابع عشر إلى تأسيس الأكاديمية الملكية للرقص عام 1661، تلاها تأسيس الأكاديمية الملكية للموسيقى عام 1669، وألحق بها مدرسة مهنية للرقص تحولت إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى والرقص أو «أوبرا باريس» التي أضحت مركزاً عالمياً للباليه.


بدأ الرقص المحترف يحل تدريجياً مكان رقص النبلاء. وفي البداية، كان جميع الراقصين من الذكور، وكان الرجال يرتدون الأقنعة ويؤدون أدوار النساء. وظهرت أول راقصة محترفة على المسرح عام 1861 في باليه «انتصار الحب» لمؤلفها لولّي، وكانت مدام لافونتين La Fontaine (1655-1738) أول راقصة رائدة ودعيت «ملكة الرقص».


وقد تميزت حركات رقص النساء بالأناقة والحشمة، إذ كانت ثياب الرقص ثقيلة مثل الثياب الملكية، وكان رقص الباليه أنيقاً وتزيينياً ولكنه محدود من حيث التعبير. أما الرجال، فقد كانوا يرقصون بحرية أكثر مما جعل خطواتهم أكثر تعقيداً.
ومن رواد رقص الباليه ورائداته المميزين في تلك الحقبة: جان بالون J.Balon الذي ظهر بين عامي 1691-1710 في دار أوبرا باريس وأطلق اسمه على أسلوبه في الرقص.

وكذلك ماري كامارغو (1710-1770) M.Camargo التي كانت من أهم الراقصات المبدعات وأدت خطوات جديدة كانت تقتصر على الرجال، وقصّرت لباس الرقص لتظهر إمكانات أدائها، وانتعلت حذاء من دون كعب، وارتدت البنطال الضيق الذي يلتصق بالجسم. ونافست ماري سال (1707-1756) M.Salle كامارغو في أدائها وتمردت على الشكل التقليدي الذي كانت تقدمه دار أوبرا باريس، وصممت، عام 1734، باليه «بيغماليون» Pygmalion في لندن، فارتدت ثوباً شفافاً إغريقياً حين أدّت دور التمثال في القصة المعروفة ذاتها، وتركت شعرها حراً متطايراً، وسعت إلى توحيد لغة التعبير في الموسيقى والملابس والرقص.


سيطر الراقصون الرجال على رقص الباليه في دار أوبرا باريس حتّى النصف الثاني من القرن الثامن عشر وتابعوا تطوير تقنيات الرقص وتوسيع أشكاله. ومن أشهرهم الإيطالي غايتانو فيستريس (1729-1808) G.Vestris وابنه أوغست(1760-1842) August اللذان عاشا في باريس. وقد لقب غايتانو بإله الرقص واشتُهر بقفزاته الواسعة وقدرته على الارتفاع في الهواء. وما تزال خطواته الفنية إحدى أهم الخطوات قوة وفاعلية في الباليه التقليدية. وتطور فن دوران الجسد عدة دورات على ساق واحدة، وكانت الراقصة الألمانية آن هاينل A.Heinel أول من قامت عام 1770 بهذا الأداء المميز.


وفي حين تفوق الراقصون الفرنسيون في تقنيات الرقص، قدم مصممو الرقص خارج باريس أعمالاً للباليه فاقت مثيلاتها قوة وتعبيراً.


ففي لندن حاول الراقص والمصمم الإنكليزي جون ويفر (1673- 1760) J.Weaver نقل الحدث المسرحي بأسلوب الرقص والإيماء دون الاستعانة بأي نوع من الكلام. كما جرّب الراقص والمصمم النمسوي هيلفردينغ (1710-1768) W.Hilverding في فيينة وتلميذه الموسيقي والراقص الإيطالي غاسبارو أنجوليني (1723- 1796) G.Angiolini موضوعات حركية ذات طابع مسرحي.


كان المصمم والراقص الفرنسي جان جورج نوفير(1727-1810) J.G.Noverre أهم داعية لفن الباليه الإبداعية (الرومنسية). وقد نشر عام 1760 أبحاثاً عن الرقص والباليه تركت أثراً كبيراً في مصممي الرقص في حياته وبعدها. وكان يدعو إلى أداء الحركات الطبيعية السهلة الفهم والتركيز على ضرورة تكامل عناصر الباليه بتناغم تام في سبيل التعبير عن موضوع القصة، وحقق أفكاره في عمله باليه «ميديا وجازون»(1763) Medée et Jason. وطبق المصمم والراقص جان دوبرفال (1742-1806) J.Dauberval أفكار أستاذه نوفير في تصميمه للباليه الهزلية «الفتاة المتحررة» la fille mal gardée أو «احتياطات غير مجدية» (1789) vain precaution. ثم طوّر الإيطالي سلفاتوره فيغانو (1769-1821) S.Vigano، تلميذ دوبرفال، مجموعة من الحركات التعبيرية الإيمائية تؤدى أداءً دقيقاً مع الموسيقى. وكان فيغانو يعمل في مسرح «لاسكالا» La Scala في ميلانو. ثم بدأ الرقص على رؤوس أصابع القدمين يتطور في تلك الحقبة، ولم يكن حذاء الرقص المخصص للباليه قد ابتكر بعد.


تمثَلت الروح الإبداعية التي سادت أوروبا في بدايات القرن التاسع عشر في باليه «السلفيدة» la sylphide التي قُدِّمت أول مرة في باريس عام 1832 وأدت دور الراقصة الأولى فيها الإيطالية ماريا تاليوني (1804-1884) Maria Taglioni التي اشتهرت برشاقتها، وكان والدها هو الذي صمم لها رقصاتها باستخدام تقنية الرقص على رؤوس أصابع القدمين ليؤكد خفة ابنته ورشاقتها، وبهذا، افتتحت تاليوني مرحلة جديدة في تاريخ الباليه وأحدثت تغييرات في الأسلوب والموضوع والثياب والتقنيات.


وجاءت بعدها الراقصة النمسوية فاني إلسلر F.Elssler التي تألقت في باريس عام 1839 في باليه «الشيطان الأعرج» le diable boiteux، وباليه «الغجرية» la Gypsy، ورقصة «ترنتيلا» tarantella. وقدمت الراقصة الإيطالية كارلوتا غريزي (1819- 1899) C.Grisi باليه «جيزيل» Giselle على مسرح دار أوبرا باريس، عام 1841، وقد أصبحت واحدة من وثائق الباليه العالمية. وجمعت غريزي في أدائها خفة تاليوني ورشاقتها وحركات إلسلر الحالمة.







هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)