عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:51 AM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
وتلاحمت السيوف وحمي القتال..

وبينما المعركة تقترب من نهايتها،
لمح أمية بن خلف" عبد الرحمن بن عوف" صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فاحتمى به، وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته..

وقبل عبد الرحمن عرضه وأجاره، ثم سار به وسط المعمعة الى مكان السرى.

وفي الطريق لمح بلالاً فصاح قائلاً :

"رأس الكفر أميّة بن خلف.. لا نجوت إن نجا".

ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي لطالما أثقله الغرور والكبر،
فصاح به عبد الرحمن بن عوف:

"أي بلال.. إنه أسيري".

أسير والحرب مشبوبة دائرة..؟

أسير وسيفه يقطر دماً مما كان يصنع قبل لحظة في أجساد المسلمين..؟

لا.. ذلك في رأي بلال ضحك بالعقول وسخرية..
ولقد ضحك أمية وسخر بما فيه الكفاية..

سخر حتى لم يترك من السخرية بقية يدخرها ليوم مثل هذا اليوم، وهذا المأزق، وهذا المصير..!!

ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين عبد الرحمن بن عوف، فصاح بأعلى صوته في المسلمين:

"يا أنصار الله.. رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا"...!

وأقبلت كوكبة من المسلمين تقطر سيوفهم المنايا،
وأحاطت بأمية وابنه ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئاً..
بل لم يستطع أن يحمي أذراعه التي بددها الزحام.

وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف القاصفة نظرة طويلة،
ثم هرول عنه مسرعاً وصوته النديّ يصيح:

"أحد.. أحد.."

..... يتبع