عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:46 AM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

في هذه الغزوة ألقت قريش بأفلاذ أكبادها،
وخرج أشرافها جميعا لمصارعهم..!!

ولقد همّ بالنكوص عن الخروج "أمية بن خلف" ..
هذا الذي كان سيداً لبلال، والذي كان يعذبه في وحشيّة قاتلة..


همّ بالنكوص لولا أن ذهب إليه صديقه "عقبة بن أبي معيط"
حين علم عن نبأ تخاذله وتقاعسه،
حاملاً في يمينه مجمرة حتى اذا واجهه وهو جالس وسط قومه، ألقى الجمرة بين يديه وقال له : يا أبا علي،
استجمر بهذه، فإنما أنت من النساء..!!!

وصاح به أمية قائلاً : قبحك الله، وقبّح ما جئت به..

ثم لم يجد بدّاً من الخروج مع الغزاة فخرج..

أيّة أسرار للقدر، يطويها وينشرها..؟

لقد كان عقبة بن أبي معيط أكبر مشجع لأمية على تعذيب بلال، وغير بلال من المسلمين المستضعفين..

واليوم هو نفسه الذي يغريه بالخروج الى غزوة بدر التي سيكون فيها مصرعه..!!

كما سيكون فيها مصرع عقبة أيضاً!

لقد كان أمية من القاعدين عن الحرب..
ولولا تشهير عقبة به على هذا النحو الذي رأيناه لما خرج..!!

ولكن الله بالغ أمره، فليخرج أمية فإن بينه وبين عبد من عباد الله حساباً قديماً، جاء أوان تصفيته،
فالديّان لا يموت، وكما تدينون تدانون..!!


وإن القدر ليحلو له أن يسخر بالجبارين.. فعقبة الذي كان أمية يصغي لتحريضه،
ويسارع الى هواه في تعذيب المؤمنين الأبرياء، هو نفسه الذب سيقود أميّة إلى مصرعه..

وبيد من..؟

بيد بلال نفسه.. وبلال وحده!!

نفس اليد التي طوّقها أميّة بالسلاسل، وأوجع صاحبها ضرباً، وعذاباً..

مع هذه اليد ذاتها، هي اليوم، وفي غزوة بدر،
على موعد أجاد القدر توقيته، مع جلاد قريش الذي أذل المؤمنين بغيًا وعدواً..

ولقد حدث هذا تماما..


وحين بدأ القتال بين الفريقين، وارتج جانب المعركة من قبل المسلمين بشعارهم:" أحد.. أحد"
انخلع قلب أمية، وجاءه النذير..

ان الكلمة التي كان يرددها بالأمس عبد تحت وقع العذاب والهول قد صارت اليوم شعار دين بأسره وشعار الأمة الجديدة كلها..!!

"أحد..أحد"؟؟!!

أهكذا..؟ وبهذه السرعة.. وهذا النمو العظيم..؟؟

..... يتبع