عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2010, 09:42 AM
المشاركة 13
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

وحين كان الصدّيق يتأبط ذراع بلال منطلقاً به إلى الحرية
قال له أمية:

خذه، فو اللات والعزى، لو أبيت إلا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتكه بها..

وفطن أبو بكر لما في هذه الكلمات من مرارة اليأس وخيبة الأمل وكان حريّاً بألا يجيبه..

ولكن لأن فيها مساساً بكرامة هذا الذي قد صار أخا له،
وندّا،أجاب أمية قائلاً :

والله لو أبيتم أنتم إلا مائة أوقية لدفعتها..!!


وانطلق بصاحبه إلى رسول الله يبشره بتحريره.. وكان عيداً عظيماً !

وبعد هجرة الرسول والمسلمين إلى المدينة، واستقرارهم بها، يشرّع الرسول للصلاة أذانها..

فمن يكون المؤذن للصلاة خمس مرات كل يوم..؟ وتصدح عبر الأفق تكبيراته وتهليلاته..؟

إنه بلال.. الذي صاح منذ ثلاث عشرة سنة والعذاب يهدّه ويشويه أن: "الله أحد..أحد".

لقد وقع اختيار الرسول عليه اليوم ليكون أول مؤذن للاسلام.

وبصوته النديّ الشجيّ مضى يملأ الأفئدة ايماناً، والأسماع روعة وهو ينادى:

الله أكبر.. الله أكبر

الله أكبر .. الله أكبر

أشهد أن لااله الا الله

أشهد أن لا اله الا الله

أشهد أن محمداً رسول الله

أشهد أن محمداً رسول الله

حي على الصلاة

حي على الصلاة

حي على الفلاح

حي على الفلاح

الله أكبر.. الله أكبر

لااله الا الله...


ونشب القتال بين المسلمين وجيش قريش الذي قدم إلى المدينة غازياً..

وتدور الحرب عنيفة قاسية ضارية..
وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام،
غزوة بدر.. تلك الغزوة التي أمر الرسول عليه السلام أن يكون شعارها: "أحد..أحد".

...... يتبع