الموضوع
:
زَهرٌ ورُبَى
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
0
المشاهدات
1886
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
528
+
التقييم
0.12
تاريخ التسجيل
Oct 2011
الاقامة
رقم العضوية
10554
04-22-2017, 03:08 PM
المشاركة
1
04-22-2017, 03:08 PM
المشاركة
1
Tweet
زَهرٌ ورُبَى
زَهرٌ ورُبَى
أُنبِئُكِ بأني يا ساحرةَ العينينِ
سأَقلِبُ كلَّ مفاهيمِكِ رأسًا عَقِبا
وأُحيلُ البهجةَ في أيامِكِ ضِحْـكًا كَذِبا
وأُلوِّعُكِ بليلٍ
وأُجرِّعُكِ كئوسَ الحَيْرةِ خمرًا عِنَبا
وأَبُثُّ الفُرقةَ بينَ ممالِكِ عقلِكِ
ضدَّ ممالِكِ قلبِكِ
أُوغِرُ حَرَبا
وتُريدينَ ـ إذا أَرَّقَكِ الوجدُ ـ
بقلبِكِ منّي هَرَبا
وسأَرقُصُ طَرَبا
فأنا شريرٌ
أَعلنتُكِ مِلْكي رغمًا عنكِ
بداخلِ قلبِكِ أُشعلُ حَطَبا
فتعالَيْ عِندي الآنَ
مُوقّعةً أوراقَ الهدنةِ في استسلامِكِ
أرحمْ قلبَكِ مِن شكواهُ،
أُداوِ النَّصَبا
فأنا يا سُكَّرةَ العمرِ
أحبُّكِ حبًّا يَملأُ كُتُبا
فأجيزي الشعرَ الآنَ ببابِكِ،
عِندَكِ ذَهَبا
كي يَنثُرَ ذَهَبا
أُتراكِ عشقْتِ عذابَكِ أكثرَ منّي؟
فتُخبّينَ سِلالَكِ عنّي
مَلأى رُطَبا؟
وأنا جوعانُ الشوقِ
فذاكِ عذابي صارَ عذابَكِ حِقَبا
فأنا ـ يا فِتنةَ هذا القلبِ ـ
سريعُ الأخذِ بثأري،
أُمطِرُ شُهُبا
فاحتضني لَهَبا
شِعري في قلبِكِ أُغمدُهُ للمَقبِضِ، ما كانَ نَبَا
يا عِشقَ صِبَا
ونسيمَ صَبَا
القلبُ إلى عينيكِ صَبَا
لكني أجلسُ في شُرفاتِ الحُلمِ
على استرخاءٍ أنّكِ لي،
ما العقلُ كَبَا
فأضيعي سنةً، سنتينِ،
ثلاثًا، ألفينِ،
ستَمضي سَرَبَا
لا شيءَ بِعمرِكِ يَكمُلُ إلا بي: زهرٌ وَرُبَى
فإذا مِن سَكْرَةِ هذا الكِبْرِ أفقْتِِ
فكوني لي، ما القلبُ أَبَى
أو سأظلُّ أمزِّقُ كلَّ مشاعرِ زَهْرِكِ بينَ دواويني
وأُدوِّنُ عطرَكِ شِعرًا عَجَبا
بِاسْمي يتباهَى واسْمَكِ شَطَبا
فيَظلُّ فؤادُكِ مُكتـئبا
فاختاري يا غربةَ أفكاري
في عشقي جَدًّا أو لَعِبَا
وأنا في شُرفةِ أحلامي
سأظلُ لِردِّكِ مُرتقبا
محمد حدي غانم
22/4/2017
تحميل ديوان دلال الورد
مدونتي الأدبية والفكرية
قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)
رد مع الإقتباس