عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2014, 03:40 PM
المشاركة 25
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
. زياد السعودي *
هو الأديب الشاعر الأردني زياد السعودي البصيراوي ، من مواليد مدينة عمان بالأردن ، مهندس جيولوجي ، و له منتديات الفنينيق ، ولد في الثالث من نوفمبر من عام 1967 م.
له :
_ موشح تام ( موشح همسُها شادٍ ) من الرمل:

همسُها شادٍ كعزفٍ ساحرٍ = رجعُهُ في القلبِ لا في المسمعِ
ألعَجَ الشوقُ فؤادي بالجوى
وشربتُ الحبَّ من ثَغْرِ الهوى
ثمِلٌ من خمرِ عشقٍ قد أوى
عاشقٌ صبٌ وقلبي مغرمٌ = همتُ فيها مُذْ تندّتْ لم أعِ
بلسمٌ داوى جروحي جسّني
أُطرقُ الروحَ إذا ما مسّني
من شذاها عبقٌ كالسوسنِ
وأناجيها بشعرٍ هامسٍ = تسكنُ الصدرَ و عجزَ المطلعِ
وتهادت كالثريّا في الدجى
مّدُّ شعري قابعٌ فيها سجا
جزرُ نثري باسمها شعراً شجا
ويحَ شعري إنْ تعدّى وصفَها = حسنها بادٍ بحرفي الممرِعِ
شَعْرُها ليلٌ مسجى وانتثرْ
قَدُّها السيفُ سباني وانتصَرْ
لحْظُها الفتانُ أرداني وفَرْ
أجتبيها شهقةً أحيى بها = خفقُ دفء في حنايا أضلُعي
عبَّقت كوني بِعطرٍ قدْ همى
خمرةً تسقي أوراي كلّما
باغَتَتْني في ارتعاشاتِ الّلمى
ملأتني واسْتَحَلَّتْ مُهْجَتي = أطفاتْ بالوصلِ جمرَ الأدمعِ


- و له موشح ( رحيل ) من الخبب :
حَلُوْا فَتَصَدَّى لِي وَجَعٌ = حَلَجَ الْأَنَاتَ بِآهَاتي
يَا نَجْمَ سُهَيْلٍ قُلْ لَهُمُ
إنّ حفَّ ضِيَاءُكَ طيفَهُمُ
أنّي أَسْيَانٌ دُوْنَهُمُ

سَكَنَتْ لَيْلي حُمَّى سَهَرِي = شُّطْآني عَافَتْ مَرْسَاتي
الْسّهْدُ بَراني بَرَّحَني
مُقَليْ هَطْلاءَ تُقرّحُني
يَا دَمْعُ كَفَاكَ تُجَرِّحُني

تَتَقَاذَفُني أَرْيَاحُ نَوَىً..... وَتُبَعْثِرُ سَكْنَةَ هَدْآتي
تُذْكِيْ تَحْنَاني وَتُرْسِلُهُ
وَخْزَاً فِيْ قَلْبِيْ مَعْقِلِهُ
فَيَمِيْدُ الْخَفْقُ وَيَحْمِلُهُ

وَشَفِيرُ الْحَظِّ يُخاتِلُنِي = وَيرُشِّحُنِي للخَيْباتِ
مَدْفُونٌ فِي لَحْدِ الْآهِ
وَحْدِي فَزِعٍ قَلِقٌ سَاهِي
كَيَتيمٍ فِي حَفْلٍ بَاهي

مُرَّارٌ يَسْرِي فِي عَصَبِي ..... وَبِجَوْفِي تَصْحُو شَهْقاتي
وَيْحِي مِنْ وَيْلاتٍ ألْقَى
وَحَيَاةٍ طَالَتْ كَيْ أَبْقَى
أنا حَيٍّ أرْزَقُ كَيْ أشْقَى

رَحَلوا فَتَجَهَّمَ مَوَّالي = وَالْنَّايُ تَجَرَّعَ أنَّاتي
مُضْنَىً في أعْماقِ الْألَمِ
أبْكي نَزْفاً دَمْعي كَدَمِي
جَزِعٌ حَتْفي حُضْنُ الْعَدَمِ

شِعْرِي ضَحِكي طَرَبِي.. حِجَجٌ.= لأُخاتِلَ فِيْها مَأساتي

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا