الموضوع: صافحت العشرين !
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
3336
 
مها الألمعي
من آل منابر ثقافية

مها الألمعي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
186

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة
السعودية(عسير)

رقم العضوية
9506
12-15-2013, 11:17 PM
المشاركة 1
12-15-2013, 11:17 PM
المشاركة 1
افتراضي صافحت العشرين !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عشرون !
لم تكن سرعة الأيام تعني لي شيئا
إلا حين أوقفتني على رأس العشرين !
احتجت أن أتفحصني في المرآة
التي أؤمن أن صورها ليست "نحن"
فهي كل مرة تعكس لي صورة فتاة في العشرين فعلا
رغم أني لا أشعر بها
لأنها لا تريني نبض الطفولة المبللة التي تجري لتغنم كل ثواني المرح !
لا تُعرفني على ملامح روح تضيء وتشحب وترتعد وتستكين
لكنها بمهارة تكشف لي مظهر عيني
وسفر شعري
وأثر السهر !
تستطيع أن تُشعرني بقامتي التي استطالت .

الحقيقة ليست المرآة فقط تدل على العشرين

"فأقلام الكحل ,واصطفاف زجاجات طلاء الأظافر ,وأحمر الشفاه"
كلها علامات جديدة ..

ورد أختي البارد على مصاعبي "كبرتِ لم تعد الحياة تجاملك"

والذكريات التي تبدو كفي ضخمة جدا وهي تمسح على رأسها !

(سر المفاجأة يكمن غالبا في سرعة الحدث
فهل بسرعة أصبحت في العشرين !
أم أني لا أشعر بالعشرين !
لا أشعر أني أحمل عقدين وأكتب ثالث !)

رغم ذلك
العشرون تستحق احتفالا ملونا
لأنها تسكن الجانب المليء بالحياة في علبة الألوان .
سأشنق كل عتمة قد ألتف في شرنقتها يوما ما
وأطالب الأمل بنصيب كبير له أن يبقيني على قيد الحياة .

العشرون !
ليست خبرا هاما على الجميع التوقف له
لكني توقفت معهن وفتحنا أذرعتنا على أقصى اتساع
تأهبا لعمر نريد احتضانه لحظة لحظة .
ذلك الحماس المحفوف بالتعجب
تصفه جدتي "بالطيش"
فالحياة لا تستحق احتفالا لأنها تزيدنا لتُنهينا
( : يا جدتي حين نبارك الحياة تباركنا )


وأخبرتنا جدتي أنها بداية طريق سريع
علينا أن نوجد ورده وشجره وإرشاداته وأرصفته .