عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4245
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
06-13-2011, 10:42 PM
المشاركة 1
06-13-2011, 10:42 PM
المشاركة 1
افتراضي مـتـــفـــرقــــــات ( إلى ذكرى والدى رحمه الله )
متفرقات
( اليوم مر العام الثانى على رحيل مفكر ألزمنا بفكره , وأمتعنا برؤيته , وأب .. بلغ العاطفة القصوى
حتى أنى أتساءل ..
أى عقل كان هو ..
وأى قلب كان .. رحمه الله وجزاه عنا خيرا ..
وهذه المتفقرات نتاج بعض مناقشاتى معه )
" 1 "
كنا إذا ذُكر التصوف لم نقلْ ..
إلا خيالا جامحا ومغالى
والعلمُ جوهرة العبادة كلها ..
كم زاد فى وزن التقيّ جبالا
حتى عرفنا أن آخر موئلٍ
للعلم فرودسا يتيه كمالا
أما التصوف أمرهُ لمعيةٍ
فى قرب رب العالمين تعالى
" 2 "
ظن بعض الناس أنى ..
أشتهى دور المعارضْ
كاد بعضهمو ينادى
أننى صوت الروافضْ !
غاب عن ذهن المغـيّب
أننى للّين أقربْ
إنما فى أمر دينى لست أقبلُ بالتفاوضْ
" 3 "
لم يكن صمتى انهزامٌ ..
من عدوٍ .. مد غدرهْ
إنما صمتى إعـتـــزازٌ
قد أتى من فرْط قـُدره
سنةُ التاريخ تعطى
من تأمل فيه .. عِبره
ليس معنى اللين ضعفٌ
ليس معنى الصبر .. عَـثْره
إن للقلب النقيّ
منهجٌ عند المضره
لا يعادى من فجورٍ
من أحب .. فليس يكرهْ
لا يباهى بانتصارٍ
قد رأى لله أمره
ليس يعنينى زمانٌ
كل ما فيه تجارهْ
كله أسواق بغضٍ
والبقية للدعارهْ
كسبهُ مالٌ وفيرٌ
إنه عين الخسارهْ
إن صَمَتُ تجاه عصري
إنما صمتى حضارهْ
" 4 "
ربما كانت قصيدة
ربما كانتْ .....
فنالتْ
نصها شعرٌولكن
أصلها سنٌ أصابتْ
أطلقته يدٌ وقوسٌ
ليس تخطئ من أرادتْ
" 5 "
وتسألُ هل عرفتَ الحزن يوما
تبسم خافقي وأجاب صمــتـــا
لئن أنصفتِ فى طرح السؤالِ
عرفت بأن كل الناس موتَىْ
فلولا الحزن .. ما انبثق الشعورُ
ولولا الحزن ما أطلقتُ صوتا
ويكفي إن سألتُ الحزن عنى
لقال بأن كل الحزن أنتَ
" 6 "
كم تكره الناس الغرابْ
تحسبه رمزا للخرابْ
ونذيرَ شؤمٍ حاضرٍ من كل بابْ
ظلموه عمدا مثلما
ظلموا بلادا كل ما فيها سرابْ
لو أن أهلى أدركوا
كنه الحقيقة ما اشتكوا
شؤما .. سوى شؤم المظالم إذ تجيئ بلا حسابْ
ولربما يوما تأملت العيون فأدركتْ
من فى البلاد أحق باسمك يا غرابْ !!
" 7 "
( كانت هذه المقطوعة وما بعدها قبل أعوام من سقوط مبارك )
قال الرئيس ..
أنا لست أسمح أن يحار الناس فى طلب المعاشْ
فسمعت صوتا هاتفا
عاش الرئيسُ ..
فقلتُ .. عاشَ
وليتنا يوما نشاهد كيف عاشْ !!
" 8 "
ببلادنا نهتم دوما بالقواعدْ
نبنى الصروح الخاويات وليس يعنينا الحفاة
لأن أصل الحكم إنشاء المقاعدْ
ونعيذ أهل الحكم من حسدٍ وحاسدْ
من شر شيطان المواطنْ
لو جاء ينكر نعمة الحكام فى تلك الأماكنْ
من شر كـتّابِ تربت بين أجواء المداخنْ
ودعاةُ ما أسموه إصلاح المفاسدْ
ببلادنا يحيا الكبار .. نعوذ من طبع الصغارِ
فكلهم أبناء جاحدْ
إن الرئيس هو العريس أليس عيبا أن نشاركه العروسَ ؟!
ألم أقل من قبل أن بلادنا تهتم دوما بالقواعدْ !
" 9 "
فى المحفل المعهود جاء الحشد مسرورا يباركْ
وتعالت الأصوات تهتف للوريث وللمباركْ
وأتى صديقي سائلا
ماذا تقول .. ألا تبايعْ ؟!
فضحكتُ ضحكة ضائعٍ من ألف ضائعْ
وهززت رأسي نافيا ما كنت يوما بالمشاركْ
وعكفت أقرأ ورد يومى
آخر الآيات فى سورة تباركْ ..!
" 10 "
الله رب العالمينْ ..
خَلَق الحياة فجاء خلق الناس من ماءٍ مهينْ
والناس ظنت أن هذا الخلق من ماءٍ مهانْ
فالبعض منهم قد كفرْ ..
والبعض آمن بالرئيس إذا حضرْ
والبعض أسلم ..
للسكوت فعاش مقطوع اللسان ْ
" 11 "
للناس حج البيت فى الشهر الحرام
والسعى سبعا والطواف بنية الإحرام
البعض أخطأ فهمها
ظنوا تعاليم السماء تناسب العصر الحديث
فتقول طوفوا بالوريث !!
" 12 "
وكم صاحبتنى بعميق فكركْ .. وكم أدهشتنى ببديع قولكْ
أجاهد فى مثابرتى بفرحٍ .. ويكفي أننى أشقي لمثلكْ
فما ألقي على الإطلاق هما .. كأن الله يرزقنى لأجلكْ
" 13 "
مكرَ اليهودٌ بيوسفٍ من قبلهم
فتمثلوا هِمم الوفاء .. بـُــكِـيا
عابوا على غدر اليهود .. وإذ بهمْ
ذبحوا ـ عيانا ـ يوسفا مصريا !
" 14 "
ومن عجب الكوارث يا صحابي ..
وجود الناس فى طوق الكلاب
تشد رقابهم فتقود دنيا
لأَثـْمنُ ما بها حِـمْل التراب
وما أخذوا صفات الحسن فيها
بل اعتصموا بأذيال السراب
ولذا تركت مجالها لرجالها
ويكفي أننى رجل الكتاب
" 15 "
قولوا لخصمى .. إنه لا يدرى
ألا يبدد جهده فى أمرى
لا زلت أصمت لا أحرك ساكنا
وأراه مغرورا بطول الصبر
أخشي عليه إذا تحرك إصبعى
عقبي الوقوف أمام موج البحر
هو ليس يدرك من أنا .. وأنا الذى
نـَقـش الصمود شعاره فى صدرى
وبباب مكتبتى تركت تجاربي
تعطى النصيحة للصغير الغرّ
من جاء يرجو أن يخادع فطنتى
حتى يحاذر أعْـيُـنا فى ظهرى
" 16 "
ربما كانت هويه ..
ربما كانت قضيه ..
ربما كانت رثاء للعهود المشرقية

ربما أو .. ربما ...
كل ما أدريه أنى .. كلما ..
ثار يأسي .. جئتكأسي
كأس تاريخ بعيد لا يعاديه الظما
فيه كانت .. ثم هانت ..
لن أملالحرب يوما أو أبالى
( لن أبالى حين أُقتل مسلما )