عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2019, 10:09 PM
المشاركة 17
بثينة صالح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: أخبار غريبة عجيبة
هل أصبح “إكسير الخلود” حقيقة؟
إليكم هذه التجربة المثيرة

منذ فجر التاريخ والإنسان في سعي مستمر ودائب لهزيمة الشيخوخة وتحقيق الخلود أو إطالة عمر الإنسان على الأقل، ولكن هل هذا ممكن حقًا؟ يبدو أن عالمًا روسيّاً يدعى الدكتور أناتولي بروشكوف يؤمن بأن هذا الأمر ممكن بالفعل.

فقد اكتشف هذا العالم بكتيريا باقية على قيد الحياة منذ 3.5 مليون وسنة ويعتقد أن بإمكانه الاستفادة من هذه البكتيريا المعمرة في تحقيق الحلم وصناعة “إكسير الخلود”، وإليكم التفاصيل كما وردت على موقع Curiosity.
بكتيريا عمرها 3.5 مليون سنة في جبال سيبيريا

في عام 2009 اكتشف الدكتور بروشكوف بكتيريا معمرة داخل التربة الصقيعية في أحد جبال سيبيريا في منطقة ياكوستك وتدعى هذه البكتيريا بـ “العصيات F”، وقد قدّر الدكتور بروشكوف عمر هذه البكتيريا بـ 3.5 مليون سنة. وهو أمرٌ مدهش أن تبقى على قيد الحياة رغم تلك السنوات الطويلة. ولا يقتصر الأمر على هذا، إذ أن هذه الجراثيم تؤثر على كل ما يحيط بها لتجعلها تعيش لفترة أطول. فبعد إجراء بعض التجارب على الفئران والذباب والمحاصيل الزراعية، كانت النتائج مبشرّة وواعدة، إذ عاشت الفئران لفترة أطول ونمت المحاصيل الزراعية التي تم تعريضها للبكتيريا بسرعة أكبر وكانت أكثر مقاومة للبرد، حتى أن سكان منطقة ياكوستك كانوا يعيشون أطول من غيرهم، ربما لأن تلك الجراثيم كانت تتسرب إلى الماء الذي يشربونه، كل هذا دفع بروشكوف لتسمية تلك البكتيريا بـ “إكسير الخلود”.
“إكسير الخلود” .. لا يزال بحاجة للمزيد من الدراسة

ومن الواضح أن لدى تلك الجراثيم أسرارًا لا نعرفها عن الحياة، وأن الاكتشاف لا يزال في بداياته وبحاجة إلى أبحاث طويلة للوصول إلى بعض تلك الأسرار ومعرفة ما يمنح تلك الجراثيم كل هذه القوة والقدرة على مقاومة الموت. وحتى الآن تمكن الدكتور بروشكوف وزملاؤه من ترتيب تسلسل الحمض النووي DNA لتلك الجراثيم ولكنهم لا يزالون بحاجة لاكتشاف الجين الذي يجعلها مقاومة للموت. وهذا يعني أننا لا يزال يجب أن ننتظر قليلًا حتى يصبح بإمكاننا شراء “إكسير الخلود” من الصيدليات!
وعلى الرغم من عدم إجراء أية تجارب على البشر فيما يخص العصيات F وعدم معرفة آلية عملها بالتحديد حتى الآن إلا أن الدكتور بروشكوف لم يكن خائفًا من إجراء التجربة الأولى على نفسه، فغموض هذه الجراثيم وفضوله الشديد دفعاه إلى تنفيذ تجربة مثيرة للغاية. فما الذي فعله؟ لقد حقن نفسه بتلك الجراثيم، وبدأ يراقب ما يحدث لجسمه. ويعترف دكتور بروشكوف بأن ما فعله لا يعدّ أمرًا علميًا البتّة، ولكن من يدري؟ ربما يعيش للأبد بفضل هذه الجراثيم.

ولحسن الحظ لا يزال دكتور بروشكوف على قيد الحياة، بل يقول أنّه يشعر وكأن صحته أفضل من السابق. إذ قال في عام 2015 بأنه لم يصب بالرشح أو الانفلونزا خلال السنتين السابقتين منذ أن حقن نفسه بتلك الجراثيم. كما أن يشعر بطاقة وحيوية أكبر. وربما يمكن ردّ هذا الشعور إلى تأثير البلاسيبو الوهمي (أو تأثير الدواء الغفل). ولكن ربما يكون الأمر حقيقيًا بالفعل. ولنصل إلى جوابٍ شافٍ لا نزال بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة حول جراثيم العصيات F وتأثيرها على حياة الإنسان. كما يبدو من المفيد أن نراقب الدكتور بروشكوف وأن نبدأ بعدّ سنوات حياته!