الموضوع: ذات غفوةٍ
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2014, 02:53 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بمنديلٍ نسجته أناملُ آخر لحظاته لوَّح أمسي مودعاً صحوةَ غدي... خلسةً حزمَ حقائبَهُ وأنا الموعود أن يودعها حزني وفيض حسرتي . أمنّي النفس ــ في فوضى رحيله ــ لملمة فتات أملٍ أنثرها في وجه باقية من إشراقة قادمي..
ذات غفوةٍ..أرمي برأسي على كتفِ الصباح ,أمشِّطُ ضفائرَ الأيام بما تبقى من أسنانِ حلم لم يثلمها الزمن .!! قاب خصلتين أو أدنى لمَّا أزل أسترُ بهما عريَّ صدرِ أمنيتي ,يخاتلني الهجير . يصْفرُ متسللاً بين وجنتي وكتف الصباح . يقتص افتضاحاً ستر الأماني كاشفاً اكتناز صدرها البضّ . أستصرخ منافحاً جيادَ غفوتي تطربني صهيلاً وحمحمة ,وفي عثرة الحظ أسرجُ على أعرجها ليرمني على عتبات يقظتي .
كثيرا ما علمتني القراءة
ان اتعامل مع اللغة بشيئ من الجدية
بكثير من الاحترام
والحذر
كما لو كنت أتعامل مع الديناميت
خاصة
عندما يكون النص مكثف الرمزية
وبهذا البهاء
ويحمل شفرة خاصة
قد لا يحلها الا كاتب النص
وهو ما أميل اليه
احتراما للكاتب
فليس من قرأ كمن غاص وعاش


اخى المتألق / زياد القنطار

انحناءة واجبة
لهذا الابداع الراقي
مع خالص التحية