الموضوع
:
لماذا تقدم الغرب وتأخر الشرق؟
عرض مشاركة واحدة
02-18-2014, 03:01 PM
المشاركة
30
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
الاستاذ ياسر
وتقول في نفس المداخلة "
وهنا لا أقصد
تلك المبادرات الفردية على إيجابيتها ،
بل أقصد أن تكون مؤسساتنا على استعداد
لاحتضان الفكر التقدمي
. ولا أقصد
هنا تقدمية إديولوجية
، فلا أعتقد أن الإديولوجيا
و حمولتها التوعوية قادرة على أن تضمن التقدم لأي شعب من الشعوب ، بل تعتبر ذلك
السند الذي من خلاله يمكن تهييء الأجواء لإنزال سياسات معينة هي التي يمكن أن تصب
في مجرى التقدم
.
من خلال استقراء أولي ، نلحظ أن فرنسا مثلا بنت و استقت
تقدمها في ظل إديولوجيات مختلفة ، من نظام إقطاعي مرورا بالثورية و رجوعا إلى
ديكتاتورية نابوليون و انتقالا إلى الديموقراطية . و ألمانيا أيضا مرت بذات المراحل
تقريبا ، و كذلك بالنسبة انجلترا ، و حتى أمريكا بنت تقدمها في ظل حرب ضروس بين
الشمال و الجنوب ، و ذهابا إلى روسيا بنت تقدمها في ظل القيصرية و مرورا بالشيوعية
و وصولا إلى الليبرالية ، و الصين تخلصت من تخلفها في ظل الشيوعية و غذت نفسه
بالانفتاح الاقتصادي و اقتصاد السوق الموجه
.
-
إذا هذا الجزء من المداخلة يوضح بل ويقدم دليل بأن الايدولوجيا ليست عامل مهم في التقدم وعليه فلا بد أن هناك أسباب محددة اخرى جعلت هذه الدول تتقدم على الرغم من طبيعة الايدولوجيا السائدة. أليس كذلك؟
-
ولو دققنا في تاريخ هذه الدول التي ذكرتها تحديدا لوجدنا عاملا مشتركا مهما بينها كلها... وأتصور هذا العامل مهم جدا في دفع المجتمع إلى الإبداع على المستويات الفردية والجماعية وهذا العامل هو الحروب التي عصفت بهذه الدول سواء الحروب الأهلية أو الحروب الإقليمية والعالمية ..
- والحرب بحد ذاتها ليست مهمة في هذا المضمار لكن المهم هو ما تخلفه هذه الحروب من أيتام وموت وبؤس وشقاء ومعاناة ومأسي وهي عوامل تصنع الحياة وتصنع المبدعين والقادة الافذاذ وبالتالي فان التقدم يكون حصيلة لهذه الظروف المأساوية وما ينتج عنها من نمو ابداعي وقفزات لا يمكن ان تتحقق في حالة السلم
.
يتبع،،
رد مع الإقتباس