عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2015, 09:37 PM
المشاركة 2
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع .... قضية انتحال الشعر العربي
تابع .... قضية انتحال الشعر العربي

قال عنه ابن قتيبة في كتابه "طبقات الشعر والشعراء"
هو خلف بن حيّان أبومُحرز وكان عالماً بالغريب والنحو والنصب والأخبار شاعراً كثير الشعر جيّده، ولم يكن في نظرائه من أهل العلم أكثر شعراً منه.
قال عنه الأصمعي:كان خلف مولى أبي برد ة بن أبي موسى الأشعري أعتقه وأعتق أبويه وكان من أكثر الرواة حفظاً وكان في زمانه أعلم الناس بالشعر واللغة وكان كثيراً مايتهم بالوضع ونحل الشعر.
قال عنه دعبل الخزاعي الشاعر كنت عند خلف الأحمر وقد تذاكرنا قصيدة تأبط شراً والتي مطلعها:
إن بالشعب الذي دون سلع
لقتيلا دمه ما يُطلُ
قال لي أنا والله قلتها ولم يقلها تأبط شراً.
وعن الأصمعي: سمعت خلفا الأحمر يقول أنا وضعت على النابغة القصيدة التي يقول فيها:
خيل صــيام وخيل غير صائمة
تحت القتام وأخرى تعلك اللّجما
حمـَّاد الراوية.
هو أبوالقاسم حمّاد بن أبي ليلى بن المبارك بن عبيد الديلمي الكوفي. كان من أكثر الناس حفظاً بالأشعار وأخبار العرب وكان كثيراُ ما يُتهم بوضع الشعر ونحله. كانت وفاته سنة 95 من الهجرة.
وخلاصة ما نراه:
لاشك أن الشعر العربي في عصرما قبل الإسلام دخل عليه انتحال كثير من بعض الرواة إلا أن كبار نقاد الشعر قديماً وحديثاً تصدوا لهم وفنَّدوا الشعر الصحيح من المنحول.
ومن المؤكد أنه لولم يكن هؤلاء الشعراء أمثال امرئ القيس وغيره لم نكن نسمع بشعر راق متطور كأشعار جرير والفرزدق والأخطل وغيرهم لأن هؤلاء الشعراء هم تلاميذ الشعراء الذين كانوا قبلهم أخذوا من معينهم وطوّروا أشعارهم حسب ما يمليه عليهم واقع حياتهم.
لذلك نقول كل ما أوردناه ينسف كلية ما قاله طه حسين في كتابه " في الشعر الجاهلي " الذي هو في الواقع تكرار ما قاله مرجليوث. وقد تصدى لمرجليوث وطه حسين كبار النقاد أمثال مصطفى صادق الرافعي.