عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2011, 12:10 AM
المشاركة 26
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كلام الشهوة



5



صباحاً، أنا أكثرك تعباً

وربما أكثرك سعادة

تستيقظين بلا جلبة

ضجة صامتة للملاءات

تبتعدين بأقدام حافية

وأنا من جهتي، أستمرّ في النوم

في الحرارة التي خلّفها في السرير

جسدك العاري.. أنام موغلاً في أثر جسدك

في حلكة مبيضّة، أسمعك تغتسلين

تحضّرين القهوة، وتنتظرين

أسمعك هي التي تعود من فوقي

دون أن تعزمي على ذلك

ابتسامتك .. تعبرني من الرأس إلى القدمين

تطرّي أظافري .. أنام

سفن شراعية ناصعة البياض

تمرّ مثل بروق جامدة

غطاء أحمر .. معلّق بحبل

الأحمر يثقل جفنيّ

نساء عاريات في النهر

رجال عراة على الأشجار

خيول بطيئة ووقورة (وليست حزينة)

تذرع مضحل البحر


- - -


فتاة صغيرة تبكي

بمُدْيته ينقش صبيّ عدد 99

على شجرة التوت

وبعد ذلك يضيف أيضاً 9

أنام بعمق أكثر، بالداخل أكثر

دوريّ يحطّ على لبدة الأسد

رمية، رمية، قال صارخاً

العالم خلق من جلد وضوء ومنيٌّ مخثّر

صباح الخير أيها الحب، صباح الخير



(1) السنبالوم: آلة موسيقية وترية مجرية الأصل


ترجمة هشام فهمي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)