الموضوع: اليَاقُوتَة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010, 10:24 PM
المشاركة 18
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كُتبت هذه القصيدة للممرضة الفلسطينية في مستشفى بعمّان وقد سحبت عينة من دمي لمعرفة نسبة السكر فيه لعرضه على الطبيب المختص.


يا نسيما عَبَّ من زهر ٍندي .........يا سنا أمسي ويومي وغدي

إسحبي ما شئتِ من دَفقِ دمي.....طالما تَغفو بكفـَّيـــْـكِ يدي

مِن يدي الرِّعْشة ُ تسري وَهَنَاً........عافتِ الجسمَ وعاثتْ كَبدي

وخزةُ الإبرةِ لا تَرْهبُنــــــــــــي.........إنما عيناكِ ذاتُ الإثـْمِـــــــــدِ

بينَ كفيْــــكِ دَمي ذا فاحْذَري............إنّهُ بعضُ اُوارِ المَوْقـــــــــدِ

فامْعِني في فحصِهِ سيـــِّـدتي........سوف تُلفينَ شظايا كَمَـدِي :

كُلَّها تَشكوكِ دَلاً ساريــــــــــا .......... أمرضَ القلبَ ولا مِنْ مُنجدِ

جِئتُ أشكو سَقـَماً بي واحــدا .....فانـْثنيتُ أشكو ضِعْفَ الواحــــدِ

.....................

هاكَ يا دكتورُ تحليلَ دَمِي ............. حَلَّـلَتُهُ ظبيةٌ لم تُصطدي

جرّدتْني من فؤادٍ دَنِـــــفٍ ............. سالَ مِن وجدٍ دَمَا لم يَبْردِ

عَتَبي جَمٌ عليكمْ سيـــّدي .......... إذ نَصَبْتُمْ شَرَكـــــــاً للعُمُدِ

عِفْتُ من خلفِيَ مرضى سجدا...... عِندها صرعى لِحاظَ الأغْيدِ

رحمةً بالناس من ظبيتِكُم .......... مِثلُها في الكونِ لا لم يوجَـدِ

عَافَتِ المُحتلَّ يُدمِي أرضَها .......... من جِباهٍ زاكياتٍ خُلَّـــــــــدِ

وأتَتْ تَحْتلُّ مِنـــــــَّـــا مُهَجَاً...............بجيُوش ِالوَرْدِ والثغرِ النّدي

فلـْتَعِشْ أرضُ فلسطينَ التي..... أنْجَبَتْ ياقوتة ًمن عَسْجَـــــــــدِ

..................

قالَ مَهْلا يا أخا العِشقِ فما ............. تحتَ أضلاعِيَ خيرُ الأكْبُدِ

أنتَ إنْ ذِبتَ بهــــا من زَوْرةٍ ..............فأنا في كلِّ صُبح ٍ اُجهــدِ



قصيدة رغم حزنها ووجعها عذبة وشفيفة وشجية

حاولت أن أقتبس منها بعض الأبيات الجميلة

رأيتها كلها جمال على جمال



الكاتب والأديب الأمير عبد البكاء

اسم على مسمى

كتبت كأمير

ونثرت كشاعر

تحية وتقدير

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)